كورونا
رحم الله موتانا … وأسأل الله أن يصبر أهالي كل فقيد.
صفحتي ليست مخصصة لنشر الأخبار، أو لترهيب الآخرين بالطبع، فأكثر ما أتحدث عنه هنا هي الأحلام وأعمالنا.
توفيت كريمة صديقي قبل أسبوعين وهي لم تتجاوز عقدها الثالث، وتوجد الآن في هذه الساعة ستة حالات حرجة في مستشفى الملك فهد إضافة لحالة وفاة منذ أيام قليلة لطبيب يفترض به معالجة المرض للآخرين… والسبب فايروس الكورونا.
أؤكد أنني لا أبالغ بخطورة هذا المرض الغريب، بل أنقل المعلومة كما هي …
دون مقدمات طلبت من زوجتي قبل أيام أن تترك عملها مؤقتاً، هروباً من حالة الذعر (والإستنفار) الموجودة لديهم في المستشفى على حد قولها، وزاد إصراري بعد تكرر الغيابات الكثيرة من قبل زملائها خوفاً من هذا الوباء … قد يكون إصراري (في البداية) خوفاً من فكرة الإصابة بالمرض لا قدر الله، لكن سرعان ما تلاشت الفكرة بعد نقاش مطول حول حاجة المستشفى لها ولزملائها الغائبين، ولأشجعها بعد ذلك بالذهاب دون تخوف لتكون في الخدمة عند حاجات المرضى والمراجعين.
شاهدت مقتطفات من حلقة داود الشريان مع والد الممرض المرحوم بندر الذي توفي بسبب هذا المرض … سمعت شكوى جريحة لم يتحمل عبئها أحد … ولم تستطع زوجتي أن ترد علي بعد سؤالي: ماذا سيحصل لا قدر الله إن أصاب المرض حالة ثامنة في مستشفاكم؟
وردت: الوزارة وعدتنا بزيادة عدد السرر وغرف العزل.
– وماذا أيضاً؟ هل اجتمع بكم أحد؟ أو شارككم هذا الهم أحد المسئولين؟ هل وعدكم الوزير بزيارة قريبة؟
– لا …
لأعود اليوم محاولاً إقناعها بأخذ إجازة!
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.