تخطى الى المحتوى

كورونا

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

رحم الله موتانا … وأسأل الله أن يصبر أهالي كل فقيد.
صفحتي ليست مخصصة لنشر الأخبار، أو لترهيب الآخرين بالطبع، فأكثر ما أتحدث عنه هنا هي الأحلام وأعمالنا.
توفيت كريمة صديقي قبل أسبوعين وهي لم تتجاوز عقدها الثالث، وتوجد الآن في هذه الساعة ستة حالات حرجة في مستشفى الملك فهد إضافة لحالة وفاة منذ أيام قليلة لطبيب يفترض به معالجة المرض للآخرين… والسبب فايروس الكورونا.
أؤكد أنني لا أبالغ بخطورة هذا المرض الغريب، بل أنقل المعلومة كما هي …
دون مقدمات طلبت من زوجتي قبل أيام أن تترك عملها مؤقتاً، هروباً من حالة الذعر (والإستنفار) الموجودة لديهم في المستشفى على حد قولها، وزاد إصراري بعد تكرر الغيابات الكثيرة من قبل زملائها خوفاً من هذا الوباء … قد يكون إصراري (في البداية) خوفاً من فكرة الإصابة بالمرض لا قدر الله، لكن سرعان ما تلاشت الفكرة بعد نقاش مطول حول حاجة المستشفى لها ولزملائها الغائبين، ولأشجعها بعد ذلك بالذهاب دون تخوف لتكون في الخدمة عند حاجات المرضى والمراجعين.
شاهدت مقتطفات من حلقة داود الشريان مع والد الممرض المرحوم بندر الذي توفي بسبب هذا المرض … سمعت شكوى جريحة لم يتحمل عبئها أحد … ولم تستطع زوجتي أن ترد علي بعد سؤالي: ماذا سيحصل لا قدر الله إن أصاب المرض حالة ثامنة في مستشفاكم؟
وردت: الوزارة وعدتنا بزيادة عدد السرر وغرف العزل.
– وماذا أيضاً؟ هل اجتمع بكم أحد؟ أو شارككم هذا الهم أحد المسئولين؟ هل وعدكم الوزير بزيارة قريبة؟
– لا …
لأعود اليوم محاولاً إقناعها بأخذ إجازة!

شؤون اجتماعية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

اقتراحات يوليو ٢٠٢٤م: بودكاست وكُتب وأماكن

كان من المثير للدهشة بالنسبة إلي، أن اقتراحات يونيو ٢٠٢٤م قد لاقت تفاعلًا من القريبين أكثر من القرّاء، وهذا أمرٌ لطيف في الحقيقة، لكيلا يشعر المُقترِح أنه «يكلم جدار» مع اقتراحاته. عمومًا، لا يمكن أن أُعطي اقتراحات خارجية، قبل أن أحصل على شيء من

اقتراحات يوليو ٢٠٢٤م: بودكاست وكُتب وأماكن
للأعضاء عام

لماذا تطرد برشلونة سُيّاحها؟ (الموضوع أعقد مما نتصور)

ربما يكون أحيانًا تغيُر نمط حياتهم البسيطة بشكلٍ جذري سببًا كافيًا لعدم تحمّل الضيوف!

لماذا تطرد برشلونة سُيّاحها؟ (الموضوع أعقد مما نتصور)
للأعضاء عام

قصة الحادث الذي لم يغيّر حياتي - الجزء الأول

تريدون قصة؟ سأحكي لكم واحدة. كُنت أدرس في المرحلة الثانوية عام ٢٠٠٤م. اتصلت على أحد الأصدقاء (الذين تخرّجوا)، واتفقت معه أن يمر عليَ صباح اليوم التالي ليقلّني من البيت بسيارته في تمام الساعة السابعة صباحًا، في الفترة التي كان فيها معظم من في سني لا يملكون

قصة الحادث الذي لم يغيّر حياتي - الجزء الأول