تخطى الى المحتوى

لا تكمل دراستك: تناقضات وتحديات في شبابية الأعمال - المقدمة

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

أُشاركك هنا عزيز القارئ بداية مشروع جديد آملاً من الله أن تكون بداية طريق لنجاح قادم، وتحقيق حلم ليكون واقع … لا أعلم إن كنت ستوافقني في كُل ما سيكُتب، ولكن حتماً ستثريني بتعليقاتك ونقدِك والذي أتمنى أن لا تبخل به علي.

يتمثل هذا المشروع في كتاب سيُصدر (وقت ما يشاء الله) يحمل عنوان لا تُكمل دراستك – تناقضات وتحديات في شبابية الأعمال، أتناول فيه عدة مواقف وتحديات واجهتها والتي تختص بـ ( الدراسة التقليدية وتعليم الذات وعلاقتهم بـ المال وريادة الأعمال ) صَعُبت علّي معايشتها وقتها،  مروراً ببعض التناقضات الغريبة التي عشتها أيضاً باختلاف مراحل الوعي التي تصحب النضوج العمري والفكري ، وقد مرت أو يمُر بها أي انسان بشكل أو بآخر. واكتشفت أخيراً أنها كما يقول والدي (آلام منسية) أو ذكريات حاضر لماضِ صعب. وسبب رغبتي لتوثيق هذه السطور هو الحرص على تلخيص تجارب أعوام مضت يستطيع قارئها المرور عليها بشكل سريع ليتعلم منها مايتعلم، وليختصر على نفسه مهمة إيجاد عجلات (موجودة) قد يسعى لإختراعها من جديد. مع الإشادة هنا أن كل ما سيُكتب هو عبارة عن تجارب واقعية ١٠٠٪ مع تغيير طفيف فبعض الأسماء تقديراً للخصوصية.

لا تكمل دراستك، هو موضوع جدلي طويل الأمد بين عدة مدارس تربوية وغير تربوية، ففي حين نرى عظماء العالم في عصر العلم والثورة المعلوماتية قد استهلوا طريقهم وصنعوا ثروته دون إكمال الدراسة (الأكاديمية)، نرى في المقابل الطلب العالي من قبل الأهالي على إكمال الدراسة والرغبة الجامحة حول استغلال فرص الإبتعاث كأولويات قصوى فحياة كل فرد من أفراد المجتمعات العالمية وليست السعودية/العربية فقط.

وفي نهاية الأمر ينتهي بنا الأمر حول نتائج غير متوقعة كنقص الوظائُف لأصحاب الدراسات العُليا ، أو العمل بتخصصات غير التي تمت دراستها لأربعة أو خمس سنوات !

لا تكمل دراستك، هو دعوة صريحة لإكمال تعليم الذات بشتى الطرق دون حصر الذات في الإتجاه الأكاديمي فقط ، فلا يوجد عاقل من أي ديانة على وجه الأرض يدعو لتجنب (طلب العلم).

وحقيقةً، فضلت استغلال المدونة الخاصة والبدء في خوض هذه التجربة لعدة أسباب منها:

– إضفاء بعض الإلتزام لإكمال هذا المشوار الذي قد يستغرق الكثير من الوقت والجهد.

– معايشة كل فصل بشكل عملي مع كل المهتمين  لقراءة هذه المادة/الكتاب والحرص على إخراجها بشكل نهائي، متضمنةً تعليقات قارئيها لتوثيقها في النسخة الرسمية.

– الإستلهام من القرُاء حول مواضيع قد يقترح تناولها خلال فصول هذا الكتاب/المادة.

حقيقةً، لم يتم تحديد أوقات رسمية لكتابة كل فصل نظراً لعدم وضوح إلتزاماتي خلال الفترة القادمة ، ولكن سأسعى جاهداً أن تكون الفترات بين كل فصل وفصل متقاربة (أسبوع مبدئياً) وليتسنى لي أيضاً ربط حبل الأفكار والمحتويات بشكل أفضل.

أدعوكم بكل محبة وشغف للإنضمام لهذه التجربة، واتمنى مشاركتكم لها مع أحبائكم  …

مع خالص مودتي

تحياتي 

أحمد حسن مشرف 

ahmad@knowledgeable-group.com

a.moshrif@gmail.com

@Amoshrif

مقدمة

عند محاولتي اقتناصك وجذبك لي عزيزي القارئ بعنوان مماثل، واقتنائك لهذه المادة/الكتاب، فإني ربما قد اكون مسست بأحد هواجسك أو رغبتك حول البحث عن قضية تتكلم عن محاور مستقبلك سواءاً كانت دراستك الأكاديمية، أو تعليم معين حول عملك الحالي، أو حتى بداية المشوار لتكون أحد رواد الأعمال الشباب. أوؤكد لك أن هذا المادة/الكتاب لا يخلو من التناقضات التي قد يعيشها أي شاب في هذه المرحلة العمرية التي تُعد مرحلة الإستكشاف لعالم المستقبل والبحث عن الذات في كم الأعاصير المعاصرة  لطفرة التكنلوجيا و(موضة) ريادة الأعمال، ناهيك عن التضارب الإقتصادي عند بعض أهم دول العالم (كأمريكا، وإسبانيا و إيطاليا) وغيرها الكثير التي قد تأثرت بشكل واضح، متناسياً إعصار الحراك (الأيدولوجي) في وطننا.

أؤمن كل الإيمان بمدرسة تغيير الذات التي يتم من خلالها تغيير القناعات البالية والهروب من قطيع الفكر السلبي والمجتمع “السوداوي” الذي يلقي بأصابع الإتهام على كل مايختلف عن الذات (الأنا). فتجدني في المقابل أشتم هذا، واسخر من هذا، والقي اللوم على كل مسئول وألعن الإقتصاد، واتغنى بفرص الماضي، وأدّعي عدم وجود الفرص ونقص الوظائف وضعف الدخل وزيادة هموم هذه الحياة وكل ذلك دون الرجوع لذاتي التي أهملها متناسياً أنني إحدى تناقضات هذا العالم وبدون الإرتقاء والعمل الجاد والمثابرة المستمرة والبحث عن العلم المفيد لن أصل إلا إلى سوداوية القطيع، لأعود مرة أخرى للف العجلة واكمال مسيرة السخط!

عندما قررت أن اخوض التجربة لأكتب هذا المادة/الكتاب تذكرت شريط حياتي القصير الذي كنت فيه يوماً أحد قطيع السوداويين الذين يلومون كل من حولهم وكل مالا يتعلق بهم لفشلهم وتأخرهم، وكلي أمل أن أكون قد ابتعدت كل البعد عنهم خلال كتاباتي لهذه السطور المتواضعة، لأصبح على مهمة  جديدة وهي تغيير نفسي ثم لتغير أسرتي وأصدقائي ثم ليتغير مجتمعي الخاص ومنه لتغيير المجتمع العام ونلحق بركب الإيجابية الذي سيغير عالمنا ليصبح أفضل بإذن الله. ولعلي عزيزي القارئ لم أصل بعد لنصف طريق النجاح أو ربما قد لا أكون قد بدأته بعد، ولكن لا أنكر أن ما تحتويه الصفحات القادمة مجموعة تجارب مررت بها شخصياً أو مر أحدٌ بها من معارفي أو قد سمعِت عنها في عالم العلم والأعمال، تستحقت التوثيق ونقلها إليك، ولعلها وعسى أن تكون مجرد إضافة بسيطة تستنير بها في بداية طريقك الذي قد تحتاج فيه لبعض اللافتات الإرشادية، أياً كان تخصصك.

تم تقسيم محتويات المادة/الكتاب لشقين رئيسيين وهما:

أولاً الشق الروائي الذي يتناول التجارب الشخصية من خلال الجزئين الأول والثاني مع بعض التحديات التي قد يواجهها أياً من شباب/شابات ريادة الأعمال.

إضافةً للشق الثاني، الذي لُخص في قِسم ثالث والذي أتطرق فيه لأهم الدروس التي توصلت إليها خلال مسيرتي المتواضعة في هذا العالم (العلم و الأعمال) .

 ولا يمكنني الجزم بشكل حاسم حول (سحر وصفة) ما سيُكتب ومدى تأثيره على حياتك العملية. فقد تكون كل تجربة معرضة لبعض المتغيرات والمعطيات التي بدورها قد تساهم بتغيير النتائج، أو ربما قد تتناسبت مع حقبتها الزمنية . وفي المقابل أدعوك للتفكر والمقارنة ثم استخراج مايتماشى مع ظروف حياتك الواقعية وترك مالا يُفيدك.

 دمت بود ودامت أحلامنا بكل خير

أحمد مشرف

٩ فبراير ٢٠١٣

IMG_20130220_101005 

جميع الحقوق محفوظة لدى/ أحمد حسن مشرف 2013, مؤسسة علم الخبرة س.ت. 4030241246 ، ولا يجوز نسب ما سيكتب لغير صاحبه بأي حال أو دون وجود إذن رسمي.

شؤون اجتماعيةعن العمل وريادة الأعمال

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

تريد سرًا كبيرًا من أسرار الإنجاز؟

عليك بالكلاحة

تريد سرًا كبيرًا من أسرار الإنجاز؟
للأعضاء عام

عن العيش كشخص عادي في المنتصف

أحد أصدقائي العزيزين والمسؤولين في شركة «المحتوى» في البودكاست أخبرني الجملة التالية: «أداؤك عادي، ولا تملك قبولًا كبيرًا كمستضيف». لم يقل أداؤك سيئ، ولم يقل أداؤك خارقاً للعادة، قال بما معناه: «أنت مستضيفٌ عادي». «العادي».. هو شكل معظم حياتي. وهو موضوعي اليوم. وُلدت أصغر إخوتي، ولكنني اعتدت

عن العيش كشخص عادي في المنتصف
للأعضاء عام

عندما فقدت ابني سألت نفسي: لماذا نحن هنا؟

مقالة ضيف

عندما فقدت ابني سألت نفسي: لماذا نحن هنا؟