تخطى الى المحتوى

لا تهرب يا صديقي

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
2 دقائق قراءة

هناك تحليل افتائي يقول: أن أي سلوكًا مبالغٌ فيه في حياتنا، يحمل شيء من الهروب من أشياء أخرى نخاف من مواجهتها. خذ مثلًا: التركيز على «طاقة الأشياء» «وطاقة الأماكن» والاقتناع أنها تؤثر بشكلٍ مباشر في حياتنا، فيه نوع من التقاعس، نركز فيها أكثر بكثير من التركيز على المهام الحقيقة التي تؤثر علي حياتنا.

إمضاء أكثر من ساعتين في النوادي الرياضية يوميًا، هو محاولة للتركيز على شكل الجسد الذي نستمد منه قيمتنا، هروبًا من البحث عن طُرق حقيقية تجعل منّا أشخاصًا أفضل في بقية الجوانب.

إمضاء أكثر من ثمان ساعات (اختياريًا) في المهام العملية، فيه نوع من الهروب عن محاولة تنظيم الوقت، وحل المشاكل الحقيقية في حياتنا خارج أسوار المهنة.

الأرقام القياسية في عدد صفحات القراءة اليومية التي ينجزها بعض الناس (أحيانًا أشعر بالغيرة منهم) قد تكون هروب من قضاء وقتًا أهم مع أشخاص حقيقيين، وأحيانًا عدم الرغبة في العمل الذي ربما سيختبر ما ننغمس في قراءته كل يوم.

الهروب دائمًا أسهل من المواجهة.. لذلك يختاره الأغلبية.

مواجهة ما نخاف منه دائمًا أسرع في نتائجه؛ رغم صعوبته.

 

سيكلوجيا الإنسان

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.


المنشورات ذات الصلة

للأعضاء عام

عندما تقتلنا الوِحدة دون أن نشعر

مقالة مطوّلة للوقاية من الهوان الروحي

عندما تقتلنا الوِحدة دون أن نشعر
للأعضاء عام

تأملات صغيرة في المرض

شهية غير مفتوحة على الأكل، لكنها مفتوحة على تضييع الفلوس.

تأملات صغيرة في المرض
للأعضاء عام

كل الناس لهم ذكرياتهم السيئة بطريقتهم؛ أما أنا فكانت مع الأكل

عن عدم القدرة على التواصل الفعّال مع الأهل في سن صغير

كل الناس لهم ذكرياتهم السيئة بطريقتهم؛ أما أنا فكانت مع الأكل