لا تُشغل الدماغ بما لا تود أن ينشغل به
ربما لا تخرج إحدى مشاكلنا في هذا العصر عن كونها انشغال أدمغتنا الكبير في أمور لا نود (ولا يفترض بنا) الانشغال بها في الحقيقة. يصف كريج مكوين في كتابه Effortless حالة الدماغ عندما تعمل بأقصى طاقتها في التفكير في أمور لا تهمّنا:
«عندما تكون أدمغتنا بكامل طاقتها، يصبح كل شيء أكثر صعوبة. [نتعب] والتعب يبطئنا. الافتراضات والعواطف الماضية تجعل المعلومات الجديدة أكثر صعوبة في المعالجة. الالهاءات التي لا حصر لها في الحياة اليومية تجعل من الصعب رؤية ما يهمنا بوضوح.
لذا فإن الخطوة الأولى نحو جعل الأمور أكثر سهولة هي إزالة الفوضى في رؤوسنا وقلوبنا. من المحتمل أنك واجهت هذا من قبل. عندما تشعر بالراحة والسلام والتركيز. أنت حاضر تمامًا لحظتها. لديك وعي متزايد بما يهم هنا والآن. تشعر أنك قادر على اتخاذ الخطوات الصحيحة».
كلمتي السر هنا في «رؤوسنا وقلوبنا». فالالهاءات تخرج عن كونها استجابة لما نراه فقط، بل ما نشعر به في قلبونا أيضًا. عندما تنشغل أدمغتنا وقلوبنا بشيء لا قيمة له، أو في شيء لا يُعطي مردودًا حقيقي لحياتنا نتحول إلى مستجيبين لما نراه أكثر من ميلنا للاستجابة لما هو أهم خلال اليوم.
ربما نستحق الانتباه للفكرة التي تقول: أن العقل يجب أن يوجه فقط لما نريد أن نتعرّض له، وليس بما يلتصق به القلب ولا يُفيد.
أدمغتنا وقلوبنا تشعر بالإرهاق، ومن الأجدى لها أن تُرهق كل لحظة فيما نختاره بوعي لها.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.