تخطى الى المحتوى

لماذا تكون تنبؤات المكتئبين أكثر دقة؟

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
2 دقائق قراءة

قرأت:

المثير للصدمة هو أنه عندما يُطلب منا عمل تنبؤات، يكون الأشخاص المكتئبون أكثر دقة من المتفائلين. إنها تسمى «الواقعية الاكتئابية». يمكن أن يكون العالم مكانا قاسيًا. المتفائلون يكذبون على أنفسهم. ولكن إذا توقفنا جميعًا عن الاعتقاد بأن أي شيء يمكن أن يتغير، فلن يتغير شيء على الإطلاق. نحن بحاجة إلى القليل من الخيال لتستمر الحياة.

إيريك باركر، من كتاب Barking up the wrong tree.

اعترافي اليوم:

أميل للتفاؤل أكثر بكثير من ميلي للتشاؤم بشكلٍ عام. وكل مرة أتوقع أن مصيبة ستحصل – مع الأسف – تحصل. لا أكون طبعًا مكتئبًا وقتها، إلا أن نزعة الخيال لسببٍ ما تقل تجاه المصائب التي تصحح نفسها بنفسها، وهذا ما علّمني (في الحياة العملية على وجه الخصوص) أن أحاول اختراع المصائب والتفكير بحلها قبل أن تحدث بوقتٍ طويل، ولا زلت في مرحلة «الله وكيلك».

لا أحاول أن أخبر القارئ الفطن ما يعرفه مسبقًا عن التوازن بين التنبؤ والتفاؤل، بل أود أن أُلفِت النظر بأن قليلًا من التمرّن على الخيال للسناريوهات المصائبية تخلق منه إنسانًا أكثر استعدادًا لتحمّل الصدمات. الواقعية الاكتئابية.. تظل أمرًا واقعي، في حين أن التفاؤل مجرد خيال عاطفي قد يُصيب وقد يخيب.

سيكلوجيا الإنسان

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

لماذا نحن البشر نحب التعقيد؟ (حتى في العلاقات)

سمة التعقيد نفرضها على حياتنا وحياة من نُحب، لأننا قد لا نستطيع قبول أمر وجودهم لأنهم هنا معنا ببساطة

لماذا نحن البشر نحب التعقيد؟ (حتى في العلاقات)
للأعضاء عام

أنصت لما أفعله، وليس لما أقوله!

من يُنجز، يحق له أن يقول ما يشاء، ويجب أن نتذكّر بأن من حق الكل الوقوف والاعتراض.

أنصت لما أفعله، وليس لما أقوله!
للأعضاء عام

المتع الصغيرة في يوم مزدحم

لا تدور الحياة على المُتع بالطبع، إلا إنها لو اكتفت أن تكون حول ما نتوق إليه من أمور صغيرة، ستُصبح أكثر حماسًا؛ ولو عشرة بالمئة. جلسة القراءة المسائية، قهوة مع صديق، ساعة مشاهدة المسلسل بعد يوم طويل، أو كتابة القليل من الكلمات، كلها أمور تستحق أن يتطلّ

المتع الصغيرة في يوم مزدحم