تخطى الى المحتوى

لماذا لا يجب عليك أن تصاحب رئيسك

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
1 دقيقة قراءة
لماذا لا يجب عليك أن تصاحب رئيسك
Photo by Raghu Nayyar on Unsplash

الصداقة لا تُسمى صداقة بين إثنين إن امتلك أحدهما زمام القوى.

هذا الأمر ينطبق في علاقتك أمام الشخص المسؤول عن دخلك. وينطبق أمام الصديق الذي اعتاد أن يثبت لك باستمرار قوته المالية أو الشخصية أو الجسدية.

طبيعة البشر تقودهم دومًا إلى إثبات قوتهم أمام ضعفك وقت الأزمات. ابن العائلة المعروفة قد يكون متواضعًا أمامك طيلة الوقت، كذلك رئيسك في العمل؛ حتى يظهر الخِصام أو تظهر أزمة.

الأزمات عادًة ما تختبر مبادئنا، تجعلنا نتحول في ثوانٍ إلى أشخاص آخرين.

ولذلك كُنت أدعي الله دومًا ألا يضعني في اختبار أمام مبادئي، لأن فرصة الفشل فيها أعلى من أوقات الراحة.

إن كان رئيسك معلمًا رائعًا؛ فهو معلم وليس صديق. وهنا أشجع أن يسأل الإنسان نفسه في كل مرة تأتيه الفرصة بأن يخرج مع رئيسه إلى العزيمة القادمة: «هل ما أقوم به من باب المجاملة أم من باب الاستمتاع؟» والإجابة هنا ستبني لك الصورة الأوضح.

قد يتحول رئيسك لصديق عزيز إن لم تكن هناك علاقة عمل ورزق.

في الشراكات الزوجية والعملية، إن امتلك أحدهم زمام الأمور بشكل مطلق فهي لا تُسمى شراكة.. بل «سيطرة على.. ومُسَيطَر عليه مِن..». الشراكة والصداقة مقامات مختلفة بوجهين لعملة واحدة تشترط تساوي القوى، وتشترط أيضًا حاجة كل طرف للآخر طيلة الوقت.

إن كُنت تريد مصادقة رئيسك أو شريكك أو عميلك. تأكد أنك مثله، تحمل زمام الأمور. وتأكد قبلها أنك لن تتعرض إلى استنقاص أو مذلة مهما كلف الأمر وكلّفت الأزمات.

شؤون اجتماعية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

اقتراحات يوليو ٢٠٢٤م: بودكاست وكُتب وأماكن

كان من المثير للدهشة بالنسبة إلي، أن اقتراحات يونيو ٢٠٢٤م قد لاقت تفاعلًا من القريبين أكثر من القرّاء، وهذا أمرٌ لطيف في الحقيقة، لكيلا يشعر المُقترِح أنه «يكلم جدار» مع اقتراحاته. عمومًا، لا يمكن أن أُعطي اقتراحات خارجية، قبل أن أحصل على شيء من

اقتراحات يوليو ٢٠٢٤م: بودكاست وكُتب وأماكن
للأعضاء عام

لماذا تطرد برشلونة سُيّاحها؟ (الموضوع أعقد مما نتصور)

ربما يكون أحيانًا تغيُر نمط حياتهم البسيطة بشكلٍ جذري سببًا كافيًا لعدم تحمّل الضيوف!

لماذا تطرد برشلونة سُيّاحها؟ (الموضوع أعقد مما نتصور)
للأعضاء عام

قصة الحادث الذي لم يغيّر حياتي - الجزء الأول

تريدون قصة؟ سأحكي لكم واحدة. كُنت أدرس في المرحلة الثانوية عام ٢٠٠٤م. اتصلت على أحد الأصدقاء (الذين تخرّجوا)، واتفقت معه أن يمر عليَ صباح اليوم التالي ليقلّني من البيت بسيارته في تمام الساعة السابعة صباحًا، في الفترة التي كان فيها معظم من في سني لا يملكون

قصة الحادث الذي لم يغيّر حياتي - الجزء الأول