مكتبة دبي مول - Kinokuniya Books
كل كتاب كتبته ساهم بقتلي قليلا – نورمان ميلر
اكتب هذه المقالة من مقهى اكتشفته لأول مرة يقع داخل مكتبة دبي مول الشهيرة والتي دلني عليها صديقي العزيز ممدوح، افتقدت الإخوة العرب كثيراً في هذا المكان فكل من حولي تقريباً من الإخوة الأجانب.
لا أعتقد أن بمقدور أي شخص (يحب أو لا يحب القراءة) أن يزور هذا المكان دون أن يقاوم شراء كتاب على الأقل من هذه الأقسام الثرية بالمعرفة ، و أعداد كبيرة لجميع أنواع الكتب بمختلف اللغات…
أجد على أحد الرفوف آخر كتاب بنسخ كثيرا من تأليف <<جي . كي. رولينج>> مؤلفة سلسلة (هاري بوتر) التي صنعت لها النجومية والثروة. ومن جهة أخرى ألمح روايات ستيفين كينج متضمنة سلسلة <<أبراج الظلام >>والتي استغرق في تأليفها أكثر من ٢٥ سنة ليكون بمقدور أياً منا إنهاء قرائتها خلال شهر !!
اطلعت عن كثب على حياة بعض المؤلفين والكُتاب ، لأجد نمط حياة يصعب قليلاً على أي شخص أن يعتمده كأسلوب حياة لنفسه ، ولنكون في المقابل الجمهور المستقبِل لمخرجات هذا النمط والإعتكاف الفكري والمقاومة لمغريات الحياة مقابل الإستسلام للورقة والقلم.
من أكثر الأفكار التي تغريني حول مفهوم القراءة هو امكانية الإطلاع على خبرات السنين والتجارب التي مر بها الكاتب والتي لخصها في كتاب قد يتراوح حجمه من ١٠٠ إلى ١٠٠٠ صفحة ، ولأستوعب من ناحية أخرى مدى الصعوبة النسبية للكتابة أو الجلوس لتفريغ الأفكار على الورقة لتخرج بعد عدة مراحل على الجمهور، كما أُكد لي من قبل عدة مؤلفين وكُتاب.
لعلي سرحت قليلاً في تخيل حجم خبرات السنين والإنسانية الموجود في هذه المكتبة ، والتي قد أجد في مكان ما حولي هنا ضالتي وربما جميع الحلول لمشاكلي الشخصية ومشاكل العالم !
فكيف بنا أصبحنا أمُة لا نقرأ ، وكأن معظمنا ليس له علاقة بهذا العالم…
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.