تخطى الى المحتوى

ملاحظتين جديدة قديمة لقُراء المدونات

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
1 دقيقة قراءة
ملاحظتين جديدة قديمة لقُراء المدونات
Photo by Ekaterina Z. on Unsplash

١. لازلت حتى كتابة هذه السطور وبعد هذه الأعوام من الكتابة لا أعلم جديًا ماذا يُعجب أو لا يعجب القارئ الكريم.

لا يستطيع الكاتب أن يرسم بوضوح شكل المحتوى الذي يؤثر على قارئه أو يساهم بأي تغيير عليه.

يظل يذهلني تفاعل أصدقائي القراء الأفاضل تجاه بعض المقالات التي ارتأيت أن مواضيعها بديهية وبسيطة في فكرتها، وفي المقابل لا يتفاعلون مع الأفكار المرهقة أو مع المقالات التي أخذت مني ما أخذت من وقت وجهد كبيرين. كنت أعتقد أن المقالات المختصرة هي الأكثر قراءة، إلا أن الزمن أثبت لي (بلغة أرقام المدونة) بأن المقالات المطولة هي الأكثر قراءة.

وكنت أحسِب بأن الأفكار المعقدة أو الصعبة أو الاستثنائية، هي التي تلفت نظر القارئ الكريم، إلا أن الحقيقة مختلفة تمامًا.

الأفكار البسيطة تلفت القراء المتطورين والمتقدمين علميًا وثقافيًا قبل القراء العاديين، وهذا أمر بحد ذاته مثير للدهشة بالنسبة لي؛ وتعقيبًا، كنت أحيانًا لا أود أن أهدي كُتبي أو مقالاتي لبعض السادة الأفاضل القراء النهمين أو المعروف عنهم قراءتهم للكتب المعقدة والطويلة، بسبب خشيتي بعدم تناولهم لما كتبت بجدية، إلا أن ما يحدث هو العكس. وجدت أنهم أكثر انغماسًا وبحثًا عن زوايا جديدة عن غيرهم من القراء العاديين.

٢. كلما زاد الكاتب في صدقه وتعبه، كلما امتلك فرصة أكبر في التأثير. يشعر القارئ فورًا بصدق الكاتب، ويلمس بسرعة إن كان يحاول أن يُفتي عليه. إلا أن ملاحظتي الثانية أو يقيني المتجدد هو معرفتي بأن الطريق الوحيد للكاتب لينجح ويؤثر لفترة أطول، لا يخرج عن هذه الأمور: الصراحة المطلقة، التثقيف المستمر، الغزارة في الإنتاج.

باختصار.. عدم الاستهانة أبدًا في عقلية القارئ.

وإن كان هناك نقطة رابعة؛ فهي الابتعاد عن البديهيات، أو التطرق لها من زوايا غير بديهية.

كان الله في عون الجميع.

عن الكتابة

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

الكلاحة هي السلاح الأهم للكتابة (ملفات القرّاء ٩)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أتمنى إني كنت أول تعليق (😅 لزمة المنتديات قديمًا). لطالما استمتعت بنشراتك البريدية وبما تكتب (متى ما استطعت إيجاد اللحظة التي تجمع توفر الوقت وانتباهي لوصول نشرتك في صندوق البريد الإلكتروني المزدحم). في مختلف حياتي العمرية تأتيني فترات انشغل فيها بالقراءة فاشعر أن ذائقتي بالكتابة

الكلاحة هي السلاح الأهم للكتابة (ملفات القرّاء ٩)
للأعضاء عام

لو لم تكن كاتبًا ماذا ستكون؟ (ملفّات القرّاء ٨)

لو ما كنت كاتب إيش حتكون؟ صديقي العزيز عمران، سؤال لطيف. في الحقيقة لا أعلم. فكّرت في السابق أن أكون طيّارًا، لحبي للسفر، وأيضًا لاعتقادي أن هذه المهنة تملك مساحات مختلفة من أوقات الفراغ في الشهر، وستساعدني في موضوع الكتابة والقراءة. ولكن لأنني أصبحت آخر سنوات

لو لم تكن كاتبًا ماذا ستكون؟ (ملفّات القرّاء ٨)
للأعضاء عام

كم ساعة تقرأ في اليوم؟ (ملفّات القرّاء ٧)

مقدّمة: إن كُنت أحد سكّان مدينة جدة، أدعوك لحضور أمسية ثقافية يوم الاثنين (٣٠ سبتمبر ٢٠٢٤م) بعنوان «الشعور بالانتماء ضرورة أم رفاهية؟». رابط التسجيل هنا. تنورونا. ننتقل إلى ملفّات القراء.. السلام عليكم، أشكرك أخي أحمد على إتاحة الفرصة لي، سؤالي كم ساعة تقرأ باليوم، وهل تقرأ كتاب

كم ساعة تقرأ في اليوم؟ (ملفّات القرّاء ٧)