تخطى الى المحتوى

من هو المحارب الناجح؟

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
1 دقيقة قراءة

المحارب الناجح هو شخص عادي، يملك تركيزاً كالليزر

– بروس لي

يؤمن زيج زيجلر أن الإنسان يفقد الإتجاهات والبوصلة في حياته عند محاولته للوصول إلى النجاح. ويظن الأغلبية أن ما يفتقدونه هو الوقت.

مشكلتنا هي عدم استثمار الوقت عندما نبدأ شيئاً لم نُنهيه بعد … “هل تخيلت حياتك كيف كانت ستُصبح الآن إن أكملت فيها شيء بدأته: كعزف البيانو، تعلم اللغة الجديدة، تعلم شيء ما، العيش في في قصة حب ما؟ … أي شيء؟” كما قال ستيف شاندلر في كتابه محارب الوقت.

مشكلتنا (ومشكلتي الكُبرى) هي التركيز المستمر … كل يوم ودون توقف.

أعطني شخصاً شديد الذكاء والإبداع دون تركيز لأعطيك نتيجة جيدة.

وأعطني في المقابل شخصاً متوسط الإبداع والذكاء، وشديد التركيز لأعطيك نتيجة ناجحة، وفي بعض الحالات … نجاحات استثنائية.

محارب الوقت هو من ينفذ أعماله ويعيش طموحاته حاملاً سيفه ليقطع فيها أي فرصة للتلاعب واللعب والإلهاء. يركز طيلة الوقت على العمل ثم العمل سواءاً كان يشعر بالرغبة في العمل أم لا.

يقول شاندلر أيضاً في وصفه حول محاربة الوقت: ” معظم الأشخاص يفكرون، ثم يصرفون الكثير من الوقت على قلقهم الذين يفكرون به” ويضيف: “إننا نعيش حرب ضد المغريات والملهيات، وإن استطعنا جلب بعض التركيز ضد هذه الحرب، سوف لن نندم على النتائج التي سنحصل عليها.”

وأيضاً: “جرب في يوم من الأيام أن تستيقظ وتبدأ يومك متخيلاً نفسك كالرجل الآلي، تنفذ ما تطلبه من نفسك دون أي أعذار أو ملهيات، وانظر إلى الطاقة الإيجابية التي ستحصل عليها نهاية اليوم”.

لا يعي الناس حجم الألم النفسي الذي يتركوه داخلهم بتركهم لبعض المهام غير المكتملة في أعمالهم.  بل أن العكس صحيح إلى درجة كبيرة… فإتمام كُل ما هو مطلوب منّا في أي يوم سيجعلنا أكثر سعادة وامتلاءاً بطاقة إيجابية.

كانت هذه أحد أهم النقاط التي خرجت بها من كتاب شاندلر الذي يرى بكل وضوح أن استثمار الوقت حرب حقيقية يعيشها كل شخص في هذا العالم محاولاً كسب المزيد من الإنجاز والسعادة.

كُتب واختيارات للقراءةمقالات عن الانتاجية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

فيما يخص تعليق الشهادات على الجِدار (رسالة قارئة)

عن المقالة السابقة بعنوان في تعليق الشهادات على الجِدار. وصلتني رسالة لطيفة، أعتقد إنها تستحق النشر. هنا رد قارئة كريمة اسمها السيدة/ شيخة علي الخروصية: فيما يخص أهمية الشهادات المهنية سأحكي لكم عدة أحداث أو مواقف مررت بها لعلها تضيف شيئاً لكم. أحدثها أننا في قسمنا ممثلين المؤسسة بأكملها

للأعضاء عام

أقف حائرًا مرة أخرى أمام نصائح الانترنت

أفهم جيدًا أن معظم النصائح التي تأتي من أماكنٍ عشوائية من الإنترنت هي محل تساؤل. وأفهم جيدًا أن ليس كُل ما يُقال قابل للتصديق. ورغم هذا (الادعاء)، فإن شيئًا داخلي لا يستجيب بنفس القدر. أتأثر وأتحمس للبعض، وأستنكر تمامًا آخرين. أتابع عشرات الحسابات التي

أقف حائرًا مرة أخرى أمام نصائح الانترنت
للأعضاء عام

هناك شيء خاطئ في حياتك إن كُنت مرتاحًا أو مرهقًا

قرأت من تدوينة مورجان هوسل: وصف أحد مدربي البيسبول الأثلاث الثلاثة للرياضيين: عند التدريب، يجب أن تشعر أن ثلث أيامك في حالة جيدة، والثلث الثاني يجب أن تشعر بالراحة، والثلث الأخير يجب أن تشعر فيهم بالضغط. هذا روتين جيد ومتوازن. يحدث ذلك عندما تعلم أنك تضغط على نفسك، ولكن ليس

هناك شيء خاطئ في حياتك إن كُنت مرتاحًا أو مرهقًا