تخطى الى المحتوى

نفسياً ... لأشعر بالرضا

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

تُعطى الصدقة للفقير … والأهم: نعطي أنفسنا وقتها الإحساس بالرضا عن الذات.

نذهب للطبيب عند مرضنا لنعطي أنفُسنا الإحساس بالطمئنينة، ثم نبحث على علاجنا لديه.

الذهاب للمطاعم الفاخرة، شراء سيارات غالية، وغيرها من التصرفات والقرارت تعطيني مفعول المسكنات لمشاعر سلبية أخرى.

لست أبحث عن فلسفة جديدة لتبرير بعض التصرفات في هذه الحياة، لكن عندما اقف لاستوعب بعضاً من مثل هذه القرارات التي اتخذتها لحياتي الشخصية، أجد فعلياً أن اتخاذ معظمها من عدمه لن يشكل ذلك الفرق.

السيطرة على أحاسيسنا السلبية من أصعب المهام … وعندما نستسلم لها نجد أننا قد سلمنا استقرارنا الداخلي لرياح الظروف لتقودنا من تخبط إلى آخر.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أطلب  من كل من حولي بأن لا يقاطعني لانشغالي بشيء مهم في العمل، اكتشف بعدها بفترة أنني لا أتذكر فيما كُنت منشغلاً بالفعل.

هل هو الإحساس بوجوب انشغالي لمجرد الإنشغال؟ أم أنني كنت فعلاً منشغلاً بشئ مهم؟ إذا لماذا لم أتذكره إن كان بالفعل شيء مهم؟

عندما كُنت صغيراً كُنت لا أخرج أيام الإختبارات، ولم يكن لي الحق بالإتصال على أحد من أصدقائي تلك الفترة (حتى عندما انتهي من دراسة المادة)، والسبب يعود للوضع النفسي وقتها الذي يستوجب تنفيذ شيء ما يجب علي تصديقه بعدم أحقيتي للخروج أو العبث مع أصدقائي!

ليتني أستطيع تقييم الأمور بشكل سريع وصحيح، لأعطي كل شيء حقه دون المبالغة في مرضٍ ما، أو الإنشغال بشكل غير مبرر في مهمة عملية لا تستحق ذلك الحجم من الإهتمام، وطبعاً دون خلط احتياج الآخرين لي وقت الإنشغال.

سيكلوجيا الإنسانمقالات عن الانتاجية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

كيف نتعامل مع كثرة الأهداف في حياتنا؟ (ملفّات القرّاء ٤)

مساء الخير أُستاذ أحمد، جزيل الشكر على هذه المدونة الجميلة والمفيدة، سؤالي: كيف يتعامل الإنسان مع كثرة الأهداف في حياته؟ حينما يحاول التخطيط للفترة القادمة، يجد أهدافاً كثيرة على جميع المستويات إيماني، تخصصي، معرفي، اجتماعي ومالي وغيرها! وكلما حاول عمل فلترة، يجد هذه الأهداف والأمنيات ملحة! فيزداد حيرة؛ يخاف

كيف نتعامل مع كثرة الأهداف في حياتنا؟ (ملفّات القرّاء ٤)
للأعضاء عام

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟

هل يكون التعبير المفرط عن المشاعر واليقين بسوء النفسية (خصوصًا لدى اليافعين) مفيد، بنفس القدر الذي يجب فيه أن يحاولوا أن يتجاهلوه بالانسجام مع مسؤوليات حياتهم اليومية؟ لا نجد في عالم الرياضات التنافسية أن المدربين حريصين على استكشاف مشاعر متدربيهم بنفس القدر على حِرصهم لإنجاز جلسة التدريب التالية،

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟
للأعضاء عام

فيما يخص تعليق الشهادات على الجِدار (رسالة قارئة)

عن المقالة السابقة بعنوان في تعليق الشهادات على الجِدار. وصلتني رسالة لطيفة، أعتقد إنها تستحق النشر. هنا رد قارئة كريمة اسمها السيدة/ شيخة علي الخروصية: فيما يخص أهمية الشهادات المهنية سأحكي لكم عدة أحداث أو مواقف مررت بها لعلها تضيف شيئاً لكم. أحدثها أننا في قسمنا ممثلين المؤسسة بأكملها