تخطى الى المحتوى

هل جربت وكتبت مصاريفك السنوية؟

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
2 دقائق قراءة

أدعي إنني من فئة الناس الذي يحبون تنظيم شؤونهم المالية. وكل بداية عام أقوم بفتح صفحة «إكسل»، أضع في رأس العامود أشهر السنة (يناير، فبراير، مارس إلخ) وأسفل كل شهر الدخل المتوقع، وتحتها أخصم منها قيمة المصاريف المتوقعة (المدارس، الفواتير، الاستثمار، مصاريف الإجازة، إلخ.)

هذا الإجراء السنوي البسيط ربّاني على فهم وتوقع المكان الذي ستذهب إليه أموالي كل شهر. تطور الجدول فيما بعد، بعد أن أضفت نسبة مئوية على كل بند (مثال: المدارس ٧٪ من الدخل، الايجار ١٥٪، السيارة ١٠٪ إلخ.). هذه النسب المئوية أصبحت تجعلني أنتبه أكثر إلى أماكن الاستنزاف.

وأصبحت أماكن الاستنزاف هي التحدي الذي يجب عليَ خلق حلول له. وهي ما تجعلني أنتبه أكثر إلى أولوياتي وأولويات أسرتي. ودون اكتشاف هذا الأمر، سأكون مع التيار الذي يأخذني إلى أماكن ضيقة ماليًا لا أود أن أكون فيها.

كتابة المصاريف، مثل كتابة الأفكار، والتحديات، والمشاكل، والفضفضة. كلما خرجت من عقولنا إلى ورقة أو شاشة أمامنا، كلما كان أسهل التعامل معها.

مشكلة الكثيرين مع الكتابة إنها تعطي انطباعًا بصعوبتها، ولكنها في النهاية قد تكون مجرد ورقة وقلم وجلوس مع الذات وبعض التفكير. أو جلوس مع الذات مع ملف إكسل.

تجربة كتابة ما نخاف منه تستحق العناء والوقت. وتجعلنا أقرب إلى الحلول من القلق.

جرّب، واشكرني لاحقًا.

عن الكتابة

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

ما أعرفه على وجه اليقين (ملفات القرّاء رقم ١)

هنا بداية مشروع سلسلة مقالات ستُخصص للإجابة على أسئلة القرّاء.

ما أعرفه على وجه اليقين (ملفات القرّاء رقم ١)
للأعضاء عام

أسئلة القرّاء (أو ملفّات القرّاء)

لم تأتيني فكرة إشراك القارئ المخلص لهذه المدونة أو لأيٍ من كُتبي طوال الإثني عشرة سنة الماضية. ربما لأن الأساس هو محاولة إخبار القارئ الكريم ما أود قوله والكتابة عنه، وبصراحة لم أعاني يومًا مما يُسميه بعض الكُتاب «حبسة الكتابة» أو الـ Writers Block. وقد وقعت

أسئلة القرّاء (أو ملفّات القرّاء)
للأعضاء عام

كل الكُتاب فاشلون

رجال الأعمال ليسوا سوى هواة للفشل، وقد اعتادوا على هذه الفكرة. أمّا الكتاب هم المحترفون الحقيقيون.

كل الكُتاب فاشلون