تخطى الى المحتوى

وهم الحبسة الإبداعية

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
2 دقائق قراءة

قمت بعمل عرض تقديمي صغير العام الماضي في معرض الكتاب في المنطقة الشرقية، كان آخر سؤال تلقيته ممن تكرّم علي بالحضور عن كيفية التعامل مع ما يُسمّى «حبسة الكتابة» أو الـ Writers Block. وأجبت الإجابة الاعتيادية: أن «حبسة الكتابة» ليس لها وجود. بالطبع إجابتي لم تلقى القبول أو الترحيب.

حبسة الكتابة هي خليط بين الكسل أو الخوف، أو أحدهما. فالإنسان المرهق لا يستطيع أن يكتب؛ بل من الصعب عليه أن يُنجز أي شيء، والخائف سوف لن يقدّم أي شيء لخوفه من آراء الأخرين أو ردة فعلهم.

نفس الشيء ينطبق عمومًا على كل الفنون، وهي ما يُطلق عليها «حبسة الإبداع» Creative Block.

يقع بعض الفنانين ضحية فخ محاولة إبهار الآخرين دون تركيز أكبر على جوهر العمل، تمامًا كما يحب أن يظهر رواد الأعمال أحبانًا للحديث عن أعمالهم أكثر من التركيز على تنميتها، ومثل الأطباء الذين يصرفون ساعات أكثر على تويتر من عياداتهم وأبحاثهم.

أميل مع المدرسة التي تقول أن الفنان يجب أن يُنجز أعماله التي يتمنى رؤيتها من قِبل فنّانين آخرين. كما أن الكاتب يجب أن يكتب ما يود قراءته. يتواصل مع نفسه أولًا، ثم يُظهِر هذا التواصل للآخرين.

الفنان هو عميل نفسه الأول، وعندما لا يكون كذلك.. سيقف أمام وهم حبسة إبداعه متوقعًا أنها سبب عدم إنجازه للعمل.

مقالات عن سلوك الفنانين

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المنشورات ذات الصلة

للأعضاء عام

هنا الصمت العقابي

إذا كل شخص قابلناه «تجاهلنا تمامًا» وتصرف وكأننا غير موجودين، فسوف يغمرنا إحساس بالغضب ويأس عاجز، ولن نجد الراحة إلا في أشد أنواع التعذيب الجسدي

هنا الصمت العقابي
للأعضاء عام

عن دخول دورة مياه النساء بالخطأ!

رفعت الآنسة جوالها، ثم أعادته إلى جيبها.. واستدارت. وانصدمت.

عن دخول دورة مياه النساء بالخطأ!
للأعضاء عام

لماذا تركت البودكاست؟

أهيم وأُفتن في جهود الكُتاب وإنتاجاتهم الأدبية والبحثية والملحمية، أكثر من قدرة مقدّمي البودكاست على السكوت والإنصات دون كحّات.

لماذا تركت البودكاست؟