يتكيف الفنان مع ظروفه ...
اقتباسات من كتابي القادم … قريباً.
#كتاب_ثورة_الفن
*****
يتكيف الفنان مع ظروفه …
ويتكيف صديقه الموظف لحدودٍ معينة في عمله، لينفجر بعدها باحثاً عن الفرصة الجديدة التي تأخذه بعيداً عن التغيير الذي يُفترض به أن يفعله، وتكون مشكلة صديقه الأساسية هي تغيُر الأشخاص لا الظروف، مما يسهل عليه إلقاء اللوم دون النظر لواقع الأمر بموضوعية، وتمر السنين تلو الأخرى وهو يبحث عن ضالته بين الوظائف والشركات ليرفع من شأنه وشأن سيرته الذاتية التي تخلو من صدقه مع نفسه أكثر من كونها تلخيصاً لتجاربه المكررة.
يرتبط عمل الفنان كثيراً بأحاسيسه، فلن تجد فناناً واحداً يدّعي الفرق بين وقت العمل ووقت الحياة الخاصة، بل أن سلوكه وكلامه وأفعاله ما هي إلا نتائج إحساسه المرتبط مع الفن، فيسهر ويستيقظ من أجل عمله وفنه، ولن ينزعج أبداً عندما يتحدث مع أصدقائه عن مشاكل وسطه الفني أو عن ما يؤرقه من سلبياته.
كيف يرى الفنان نفسه؟
كلمات الكاتب الناجح تعكس شخصيته وأفكاره، وألحان الملحن الناجح تعكس أحاسيسه، ورسومات الرسام الناجح تقول مالا يقوله فمه، وترسم عيناه ما تراه ولا يراه الآخرون. كذلك هي الفنون الأخرى، فابتسامة النادل ومدير المطعم تثبت أن عمله كفنان يتطلب ذلك، لا أن ينقل طلبات الزبائن من طوالة المطبخ لطاولة الزبون، لأنه يدرك أن ”البوفيه“ يؤدي ذلك الغرض!، ويرى فنان البورصة أن الأرباح هي نتيجة فنه بالتعامل مع تركيبة السوق والمناخ الإقتصادي، لا الغاية من كونه في عالم البورصة هي البحث عن المال.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.