تخطى الى المحتوى

مقالتي رقم ٥٠١

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

لا بأس بهذا الرقم حتى اللحظة، ولو أنني أعتقد أن المزيد كان له أن يُكتب. وأعزي نفسي اليوم بأن الأفكار الأهم لم تُكتب بعد.

ميزة العمل في الفنون، أنه بلا حدود. فطالما كُنت على قيد الحياة، فلديك الفرصة بأن تُنتج المزيد. والميزة الأخرى، أن الفنون لا تتمتع بحِس التنافس (ولا يجب عليها ذلك). فكل شخص يمارس عمله بتفرُدّ.

كان الهدف الأكبر بعد بضعة مقالات كتبتها على هذه المدونة هي الاستمرارية بشكلٍ شبه يومي في الكتابة. أصارع من خلالها الكسل والخوف من آراء الآخرين. وأثبت لنفسي أن وجود الإلهام لنبدأ العمل؛ هو المغالطة الأكبر. ورغم عدم انضباطي بنفس الوتيرة التي رسمها لي عقلي، فقد تكون الكُتب التي نُشِرت (والتي ستُنشر) هي العزاء الآخر.

يوجد كسل ويوجد خوف، ولا يوجد ثالث لهما … لا يوجد ما يُسمى بنقص الإلهام، ولا يوجد ما يُسمى أريد أن أكتب (أو أرسم أو أُلحِن)، هناك فقط كرسي لتجلس عليه وتبدأ.

الانتباه … للأحداث والنقاشات وقراءة الآخرين وقراءة المزيد من الكُتب، كانت مصدرًا جيد للمزيد من المواضيع التي تستحق التدوين. وأعتقد جديًَا أن ثلاثة أرباع الـ ٥٠٠ مقالة لم تبهر القارئ الكريم، ولكن ليس هو هذا الأمر الأهم، الأهم هو الاستمرار، وهذا ما حاولت وسأحاول الرهان عليه.

بعض المقالات لم تتجاوز ٢٥٠ كلمة، وبعض آخر تجاوز ١،٢٥٠ كلمة. ولا أستطيع جديًا قبل أن أكتب أي شيء توقع رد القارئ الكريم. بل أن كل توقعاتي دائمًا ما تخطئ. فالمقالة «المتعوب عليها» لا تأتي بحجم زخم المقالات التي أكتبها بسرعة ودون تركيز مبالغ فيه. لا أستطيع حتى بأن أتنبأ بـ ٥٠٪ من نتيجة كل مقالة تُكتب.

تُشكِل كُتبي (مجتمعة) ١٠٪ من جهود المقالات التي كتبتها حتى اللحظة. وهي الوحيدة التي أتقاضى عليها أجر مادي من كل نشاطاتي الكتابية، ورغم ذلك، أحسب أن الأساس هو الكتابة والاستمرارية. وقد يأتي المردود بكل أشكاله في يوم من الأيام.

أصبحت الكتابة هي نمط الحياة الخاص بي، توقفت عن تعريف نفسي بأي عمل آخر، أحرص على إضمام الكثير مِن مَن ألتقي بهم إلى نادي المدونة. ولعلي آمل أن أصِل مع قراءي للمقالة رقم (٥،٠٠٠). وكلي أمل بها أن يتأثر بها ولو القليل.

شكرًا لكل مشترك وقارئ لهذه المدونة، وأعدك أنني سأفعل ما بوسعي في كل ما هو قادم.

عن الكتابة

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

الكلاحة هي السلاح الأهم للكتابة (ملفات القرّاء ٩)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أتمنى إني كنت أول تعليق (😅 لزمة المنتديات قديمًا). لطالما استمتعت بنشراتك البريدية وبما تكتب (متى ما استطعت إيجاد اللحظة التي تجمع توفر الوقت وانتباهي لوصول نشرتك في صندوق البريد الإلكتروني المزدحم). في مختلف حياتي العمرية تأتيني فترات انشغل فيها بالقراءة فاشعر أن ذائقتي بالكتابة

الكلاحة هي السلاح الأهم للكتابة (ملفات القرّاء ٩)
للأعضاء عام

لو لم تكن كاتبًا ماذا ستكون؟ (ملفّات القرّاء ٨)

لو ما كنت كاتب إيش حتكون؟ صديقي العزيز عمران، سؤال لطيف. في الحقيقة لا أعلم. فكّرت في السابق أن أكون طيّارًا، لحبي للسفر، وأيضًا لاعتقادي أن هذه المهنة تملك مساحات مختلفة من أوقات الفراغ في الشهر، وستساعدني في موضوع الكتابة والقراءة. ولكن لأنني أصبحت آخر سنوات

لو لم تكن كاتبًا ماذا ستكون؟ (ملفّات القرّاء ٨)
للأعضاء عام

كم ساعة تقرأ في اليوم؟ (ملفّات القرّاء ٧)

مقدّمة: إن كُنت أحد سكّان مدينة جدة، أدعوك لحضور أمسية ثقافية يوم الاثنين (٣٠ سبتمبر ٢٠٢٤م) بعنوان «الشعور بالانتماء ضرورة أم رفاهية؟». رابط التسجيل هنا. تنورونا. ننتقل إلى ملفّات القراء.. السلام عليكم، أشكرك أخي أحمد على إتاحة الفرصة لي، سؤالي كم ساعة تقرأ باليوم، وهل تقرأ كتاب

كم ساعة تقرأ في اليوم؟ (ملفّات القرّاء ٧)