تخطى الى المحتوى

الاعتذار بأدب

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
1 دقيقة قراءة

طابت أوقاتكم..

هذه المقالة تحمل هدفين:

الأول: الاعتذار بأدب لكل قارئ كريم مهتم في قراءة ما يكتبه العبد لله. نظرًا للانقطاع بسبب عدة ظروف مجتمعة، آخرها كان صيانة كُبرى على الموقع الإلكتروني.

والثاني: أن يشارك العبد لله قارئه الكريم خاطرة بديهية وغريبة في عدم تطبيق الأغلبية لها. وهي أن الاعتذار بأدب عن استقبال أو تلبية دعوات الآخرين، أو أي أمر مرتبط بالمجاملة وعدم قدرتنا عن الاعتذار بأدب.


إياك أن تجامل على حساب نفسك، وبالطبع إياك أن تُسيء أو تجرح لحساب نفسك.

اكتشفت أن الكثيرين لا يؤمنون بالمناطق الرمادية في التعامل الاجتماعي، فإما المجاملة المطلقة وإما الغلظة. هناك خيار ثالث لا نركز فيه كثيرًا، وهو أن نكون صريحين مع أقصى درجات اللطف.

السر ليس فيما تقوله طبعًا، بل في الكيفية.

يريد صديقك أن يزورك في المنزل، ولا تشعر أنك مستعد لاستقباله؟

اقترح أن تخبره بكل لطف أنك بالفعل لا تمانع استقباله؛ إلا أن الوقت اليوم غير مناسب، لأنك تشعر بالإرهاق، سيريحك ويرتاح.

تشعر بأن شيئًا ما يضايقك من شخصٍ ما.. اقترح أن تنطق به، بأدب. السكوت هنا لن يعلمه أنك متضايق، وستعتاد أن تضيق على نفسك، والأهم ستتناسى أن المواجهات اللطيفة وغير اللطيفة تحتاج إلي تمرين. أقترح التمرن عليها.

السؤال دومًا ليس «هل يجب أن أقول أو لا؟» السؤال «كيف سأقول ما أود قوله؟».

شؤون اجتماعية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

اقتراحات يوليو ٢٠٢٤م: بودكاست وكُتب وأماكن

كان من المثير للدهشة بالنسبة إلي، أن اقتراحات يونيو ٢٠٢٤م قد لاقت تفاعلًا من القريبين أكثر من القرّاء، وهذا أمرٌ لطيف في الحقيقة، لكيلا يشعر المُقترِح أنه «يكلم جدار» مع اقتراحاته. عمومًا، لا يمكن أن أُعطي اقتراحات خارجية، قبل أن أحصل على شيء من

اقتراحات يوليو ٢٠٢٤م: بودكاست وكُتب وأماكن
للأعضاء عام

لماذا تطرد برشلونة سُيّاحها؟ (الموضوع أعقد مما نتصور)

ربما يكون أحيانًا تغيُر نمط حياتهم البسيطة بشكلٍ جذري سببًا كافيًا لعدم تحمّل الضيوف!

لماذا تطرد برشلونة سُيّاحها؟ (الموضوع أعقد مما نتصور)
للأعضاء عام

قصة الحادث الذي لم يغيّر حياتي - الجزء الأول

تريدون قصة؟ سأحكي لكم واحدة. كُنت أدرس في المرحلة الثانوية عام ٢٠٠٤م. اتصلت على أحد الأصدقاء (الذين تخرّجوا)، واتفقت معه أن يمر عليَ صباح اليوم التالي ليقلّني من البيت بسيارته في تمام الساعة السابعة صباحًا، في الفترة التي كان فيها معظم من في سني لا يملكون

قصة الحادث الذي لم يغيّر حياتي - الجزء الأول