عن لقاء مرجع التدوين
شيء من التلخيص
البارحة كان لدي نقاش عزيز عليّ عن التدوين مع مجموعة «مرجع التدوين»، وهم مجموعة (أو مبادرة) مهتمون بأن يكونوا -من اسمهم- مرجعًا لكل المدونات وربما أفضلها في العالم العربي، كما أن لديهم بعض الخدمات التي سيحتاجون إليها وسيحتاج إليها غيرهم، والتي قد تساعدهم في البقاء على قيد الحياة.
أسعدوني في أكثر من مناسبة بأن أعادوا نشر تدويناتي، وأكرموني بأن كُنت أول ضيف على مساحتهم في «إكس» لأتحدث عن تجربتي في التدوين. يؤسفني أنني لم أستطع التحصّل على تسجيل للقاء، ولكن ربما سأذكر بعض النقاط التي تحدّثنا عنها معتمدًا على ذاكرتي المرهقة.
- انتشار التدوينات (وهويتك كمدوّن) يعتمد على «صملتك» واستمرارك غير المتوقف في النشر.
- لا يوجد شيء اسمه «حبسة كتابة»، هناك إنسان «مرهق» و«خائف»؛ يخلط الناس بينهما وبين ما يسمونه حبسة الكتابة (Writer's Block).
- التدوين مفيد لك أكثر بمراحل من فائدته لغيرك؛ ولذا أرجوك لا تحلل لنفسك استخدام الذكاء الصناعي لكي تُخبر الآخرين أنك كاتب.
- جمهور المدونات مختلف كليًا عن جمهور الكُتب، وإن كُنت محظوظًا ستجمع الاثنين.
- لا توجد حلقة أخيرة في التدوين؛ وهو -بالنسبة لي- وسيلة غير فعّالة إن كان لهدف التسويق البحت.
- أكبر وجبة تعطيها عادة التدوين هي: التفكير من خلال الكتابة، وما هو غيرها مقبلات. وعندما نقول التفكير، فإننا -بلغة أخرى- نعني اكتشاف جدوى أفكارنا بعدما تُكتبها ونراها أمامنا.
- التدوين المستر فيه تعرٍّ للذات والأفكار، يجب أن يكون الإنسان مستعدًا لذلك.
- لم أكتب مقالة واحدة عن تخصصي التجاري، وربما لأنني لم أستهدف أن تكون المدونة بأي شكل انعكاسًا لأعمالي التجارية، بل لأفكاري ومشاعري بشكلٍ منتظم.
إن استطعت تذكّر المزيد، سأكتبه في مقالة منفصلة لاحقًا.
سأعود إلى فتح مبادرة كُنت قد قمت بها سابقًا وهي «ملفات القرّاء»، يمكن للقارئ الكريم أن يبعث بأي سؤال، خاطرة، أو رأي. وسأسعى جاهدًا أن أتناول رسالتله والتفكير فيها ونشرها كمقالة مستقلة كما كُنت أفعل.
جرب واسألني: ahmad@amoshrif.com
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.