عن ردّة الفِعل في العزائم المفاجئة
تذكرت قصة بسيطة حصلت قبل سنوات، عندما كُنت واقفًا في محل «دانكن» وقمت بطلب (دونات وقهوة)، لأُفاجئ أنني لم أكن أملك كاش، ووقتها بالطبع لم يكن يملكون آلة الدفع بالبطائق. تكرّم علي الأخ الذي كان يقف خلفي بدفع الحساب ودعوتي وقتها، وقد شعرت بشكلٍ جدي أنه
ماذا يحصل في عقل من يحاول أن يكتب؟
سأحاول أن أشرح.. ربما ما يحصل في عقله إحدى حالتين: حالة الكتابة والتعبير عن الأفكار والخيالات والعُقد والعواطف والتعبير عن الذات، والحالة الأخرى: هي التفكير في الحالة الأولى. ما هي مشكلته هنا؟ في الحقيقة، هي ليست مشكلة.. بل هي مجموعة من التحديات الغريبة؛ منها.. عدم الاستقرار بكل أنواعه، ومحاولات
بين الجنس والأمومة والبقاء على قيد الحياة
يميل الرجل للخوف من الارتباط طويل الأمد. تعليل هذا الأمر هو الذُعر من المسؤولية أكثر من أي أمر أخر، فعندما يفكر بالارتباط فهو يُذكِّر نفسه بوجود رعاية جديدة ستنضم إلى حياته، وفتح بيت ومصاريف لم يتم حسابهم بدقة من قبل، وبالطبع فرصة الحصول على شخصيات من العدم
إيمانويل كانط والحياة الكاملة
إيمانويل كانط كان واحدًا من أهم المفكرين والمؤثرين في التاريخ الحديث. فعل الكثير لتوجيه وتغيير العالم من شقته الصغيرة في «بروسيا».. أكثر مما فعله معظم الملوك والجيوش من قبل. لأكثر من أربعين عامًا، كان يستيقظ كل صباح الساعة الخامسة يكتب لمدة ثلاث ساعات بالضبط. ثم يحاضر في نفس
أعياد الميلاد ليست غبية
الطبيعة السوية للإنسان تجبره على التغيُر والتطور بنِسب متفاوتة مع الوقت. القناعات.. الأفكار.. التصرفات والظروف كلها قابلة للتغيُر، إلا المبادئ. وفي الحقيقة كُنت (وربما لا زلت جزئيًا) أملك تلك القناعة التي تقول إن أعياد الميلاد ليست أمرًا يجب أن يحتفل به الإنسان.. ومنطقي خلفها
كيف أصبحت؟
صباحات الإنسان هي التي تحدد طِباعه. – ميلان كونديرا لم أجد وصفًا بليغًا كوصف كونديرا لطِباع الإنسان في اختزاله في الصباحات. فكيفما يكون صباحنا سنكون. من تحديات الصباح اليومية، هو أن يمُر على ما يُرام.. دون أن نوبخ أحدًا أو أن نحشُر أنفسنا
الأعمال الصعبة
… على الأغلب ليست صعوبتها في تعقيدها؛ إنما في استمرار الانضباط على التعلم من أجلها، والعمل عليها، مع خفض التوقعات. الأعمال الصعبة هي التي تتطلب صبرًا أكثر من الذكاء. الصعوبة مهما كانت بالغة، فهي ليست صعبة بالنسبة لشخصٍ ما في مكان ما في هذا العالم. الذكاء مهما كان كبيرًا؛
علاقة البنت مع أبوها
يُقال إن أهم علاقة في حياة الأنثى حتى موتها، هي علاقتها بوالدها. يتشكّل كيانها وتُدار حياتها المستقبلية النفسية وربما الاجتماعية، بناءً على مُحصلة العلاقة بين الابنة وأبوها.. (وجهة نظر). تحاول الأنثى انتزاع القبول -ربما- من الآخرين إن لم تُقبل من والدها في طفولتها ومراهقتها، وتظل
الإحساس بالخمول الفكري
… سببه على الأغلب هو الخمول الجسدي. الإرهاق، وقلة النوم، والأكل السيء، ونقص الرياضة، وكثرة الاقتناع بوجود مشاكل في هذه الحياة مع نقص الأحاسيس والعواطف والشغف؛ كلها تقود للخمول، ويقود الخمول للاستسلام (والتنبلة) وعدم الاقتناع بجدوى الذات، مع إحساس «أهبل» في التأنيب ونقص الثقة في النفس، وعدم الإنجاز.. وعدم الاكتراث قليلً
حياة ميتة وحياة حية
يُشير الباحث والكاتب المخضرم «روبرت جرين» إلى مفهوم يستحق الذِكر والتذكُّر باستمرار، وهو أن الإنسان في مختلف مراحل حياته يعيش بين وقتين «وقتٌ حي» و «وقتٌ ميت». أو كما أوضح هذا المفهوم لتلميذه «رايان هوليدي» بقوله: «… بينما ينتظر الناس اللحظة المناسبة، هناك نوعان من الوقت الذي يعيشونه: