تخطى الى المحتوى

الإحساس بالخمول الفكري

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

… سببه على الأغلب هو الخمول الجسدي.

الإرهاق، وقلة النوم، والأكل السيء، ونقص الرياضة، وكثرة الاقتناع بوجود مشاكل في هذه الحياة مع نقص الأحاسيس والعواطف والشغف؛ كلها تقود للخمول، ويقود الخمول للاستسلام (والتنبلة) وعدم الاقتناع بجدوى الذات، مع إحساس «أهبل» في التأنيب ونقص الثقة في النفس، وعدم الإنجاز.. وعدم الاكتراث قليلًا لعدم الإنجاز.

في مرحلٍة ما في هذه الحياة، سيشعر أحدنا بهذا الخمول الفكري، وسيعيش مؤقتًا حياة ميتة.

أقترح وقتها أن يستسلم قليلًا.. ليبدأ من جديد بعدها، فيعيبنا نحن البشر أن ما يهدد مزاجنا وانضباطنا الكثير من المؤثرات، بعضها ما تم كتابته بدايًة.

أقترح أيضًا أن نُفّرق بين الخمول الجسدي والخمول الفكري، فالأخير لن يُحل دون معالجة الخمول الجسدي. وربما نُفاجئ بأن ما نعيشه من خمول فكري لا يتجاوز الإرهاق الجسماني.

وجدت من ناحية أخرى أن ممارسة الامتنان من أكثر السلوكيات الصحية في سلوك البشر لمعالجة معظم التخبيصات النفسية.

الامتنان على وجود الصحة والأبناء والعائلة والأصدقاء والأمور البسيطة التي تسعدنا كل يوم.. الامتنان على عدم حُرمانية كوب القهوة والشوكولاته الداكنة، وطبعًا، القدرة على سماع موسيقى لطيفة.

والأهم.. الامتنان على قدرتنا بالامتنان على قضية نعيش من أجلها.

الخمول الفكري يُعالَج بسرعة -في رأيي- بمعالجة الجسد وممارسة الامتنان. ومهما كانت الأمور كثيرة التي تؤثر على تفكيرنا، ففي المقابل توجد أمور بسيطة للمعالجة.

حفِظ الله أجسادكم وأفكاركم.

سيكلوجيا الإنسانمقالات عن الانتاجية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟

هل يكون التعبير المفرط عن المشاعر واليقين بسوء النفسية (خصوصًا لدى اليافعين) مفيد، بنفس القدر الذي يجب فيه أن يحاولوا أن يتجاهلوه بالانسجام مع مسؤوليات حياتهم اليومية؟ لا نجد في عالم الرياضات التنافسية أن المدربين حريصين على استكشاف مشاعر متدربيهم بنفس القدر على حِرصهم لإنجاز جلسة التدريب التالية،

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟
للأعضاء عام

فيما يخص تعليق الشهادات على الجِدار (رسالة قارئة)

عن المقالة السابقة بعنوان في تعليق الشهادات على الجِدار. وصلتني رسالة لطيفة، أعتقد إنها تستحق النشر. هنا رد قارئة كريمة اسمها السيدة/ شيخة علي الخروصية: فيما يخص أهمية الشهادات المهنية سأحكي لكم عدة أحداث أو مواقف مررت بها لعلها تضيف شيئاً لكم. أحدثها أننا في قسمنا ممثلين المؤسسة بأكملها

للأعضاء عام

أقف حائرًا مرة أخرى أمام نصائح الانترنت

أفهم جيدًا أن معظم النصائح التي تأتي من أماكنٍ عشوائية من الإنترنت هي محل تساؤل. وأفهم جيدًا أن ليس كُل ما يُقال قابل للتصديق. ورغم هذا (الادعاء)، فإن شيئًا داخلي لا يستجيب بنفس القدر. أتأثر وأتحمس للبعض، وأستنكر تمامًا آخرين. أتابع عشرات الحسابات التي

أقف حائرًا مرة أخرى أمام نصائح الانترنت