الإحساس بالخمول الفكري
… سببه على الأغلب هو الخمول الجسدي.
الإرهاق، وقلة النوم، والأكل السيء، ونقص الرياضة، وكثرة الاقتناع بوجود مشاكل في هذه الحياة مع نقص الأحاسيس والعواطف والشغف؛ كلها تقود للخمول، ويقود الخمول للاستسلام (والتنبلة) وعدم الاقتناع بجدوى الذات، مع إحساس «أهبل» في التأنيب ونقص الثقة في النفس، وعدم الإنجاز.. وعدم الاكتراث قليلًا لعدم الإنجاز.
في مرحلٍة ما في هذه الحياة، سيشعر أحدنا بهذا الخمول الفكري، وسيعيش مؤقتًا حياة ميتة.
أقترح وقتها أن يستسلم قليلًا.. ليبدأ من جديد بعدها، فيعيبنا نحن البشر أن ما يهدد مزاجنا وانضباطنا الكثير من المؤثرات، بعضها ما تم كتابته بدايًة.
أقترح أيضًا أن نُفّرق بين الخمول الجسدي والخمول الفكري، فالأخير لن يُحل دون معالجة الخمول الجسدي. وربما نُفاجئ بأن ما نعيشه من خمول فكري لا يتجاوز الإرهاق الجسماني.
وجدت من ناحية أخرى أن ممارسة الامتنان من أكثر السلوكيات الصحية في سلوك البشر لمعالجة معظم التخبيصات النفسية.
الامتنان على وجود الصحة والأبناء والعائلة والأصدقاء والأمور البسيطة التي تسعدنا كل يوم.. الامتنان على عدم حُرمانية كوب القهوة والشوكولاته الداكنة، وطبعًا، القدرة على سماع موسيقى لطيفة.
والأهم.. الامتنان على قدرتنا بالامتنان على قضية نعيش من أجلها.
الخمول الفكري يُعالَج بسرعة -في رأيي- بمعالجة الجسد وممارسة الامتنان. ومهما كانت الأمور كثيرة التي تؤثر على تفكيرنا، ففي المقابل توجد أمور بسيطة للمعالجة.
حفِظ الله أجسادكم وأفكاركم.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.