تسلية الرجل في محاولة الإنجاز وليس الترفيه.. ربما!
مقالة بونص بمناسبة عيد ميلادي: عندما يقفز العمر فجأة من العشرين إلى التاسعة والثلاثين.
في الوقت الذي ستصلك فيه هذه المقالة؛ سأكون - بإذن الله - على متن الطائرة متجهًا إلى مملكة البحرين لنقابل عميلاً/شريك جديد نسعى لإقناعه بأن شركتنا شركة خطيرة، وأن زملائي أعظم زملاء، وبأننا أفضل من يمكن أن يتشارك معه على المدى الطويل في القطاع اللوجستي.
بالطبع تعاطفت معي ابنتي سيرين لأنني سأمضي يوم ميلادي (٢٢ نوفمبر) بعيدًا عن أسرتي وأحبائي، من أجل مهمة عملية ولمدة يومين بعدها، قبل قضاء إجازة المدارس في المدينة المنورة. وحاولت تبرير هذا الأمر أن سبب ابتعادي - إيجابيًا - هو من أجلها وأجل أخواتها، كما إننا نحن معشر الرجال لا نكترث كثيرًا بموضوع أعياد الميلاد. ولي بالمناسبة عدة مقالات قديمة بهذا الخصوص.
هنا مقالة كتبتها عام ٢٠١٤ تنتقد أعياد الميلاد:

وهنا مقالة رددت فيها على نفسي وأفحمتها، كتبتها عام ٢٠١٨:

شخصيًا، أعد نفسي مثل معظم النساء، لا أحب كثيرًا سيرة العُمر، وآخذ تهربي من الإجابة على سؤاله لي بشكلٍ جدي. الشيء الذي يحافظ على رباط جأشي إنني لم أدخل الأربعين بعد، واشتكيت قبل فترة لشريكي أنه قد يكون سببًا مباشرًا لتحقق أزمة منتصف العُمر؛ وعندما صُدم من مزحتي، رددت عليه لأننا لم نتحصل على توزيعات أرباح تُلغي موضوع أزمة العُمر المرتقبة. ليرد بأن والده كان قد أصبح مليونيرًا بعد الخمسين، وارن بافت حقق تسعين بالمئة من ثروته بعد الستين. وما عليَ إلا أن أصبر وأحتسب.
عمومًا، يشعر معظم الرجال (وسأخاطر وأقول كلهم) بإحساس الرضا عن الذات عندما تُصرف أوقاتهم في أمور مرتبطة بالإنجاز، وليس الترفيه. بالتأكيد كلاهما مهمين، إلا أن التقدم خطوة، وإنجاز أمر معلق، خصوصًا إن كان للأسرة أو الأحبة (أو للمجتمع)، فيه كل الرضا.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.