المقالات
أعطيني نفس طلبه
«الإنسان هو المخلوق الذي لا يعرف ماذا يرغب، ويلجأ إلى الآخرين ليقرر رأيه.» – رينيه جيرارد أجلس مع أحد أقاربي اليافعين، وقد لاحظت أن إجابته المعتادة -ككثير ممن في عمره- هي: «أي شيء»، عندما يسأله الآخرين ماذا تريد أن تأكل أو تشرب؟ طلبت منه أن يجعل الحياة أسهل بتحديد ما يريد؛
من يذكر مطعم هابي ديز وبندروزا؟
يتذكّر مَن في جيلي (والأكبر قليلًا) من سكان مدينة جدة هذه المطاعم التي كانت ملئ البصر في التسعينات وبدايات الألفية. بحيرة القطار، بول يونكلز، وجزيرة الأطفال، والعشرات من الأماكن التي كانت تتصارع في انسجامها مع المجتمع الجدّاوي ضد التوجّس الديني وضغوطًا اجتماعية أخرى. هذه
العزلة تحميك من الوحدة
الوحدة إحساسٌ ضمني، لا يعبّر عن حاجة الإنسان إلى المزيد من الأشخاص، بل للحاجة إلى علاقات أعمق. يمكن للإنسان أن يشعر بالوحدة وسط أصدقائه وعائلته، بينما قد لا يشعر من يملك بضعة أصدقاء مقرّبين بذلك بسبب عمق علاقته بهم. آخر يشعر أنه شديد الوحدة رغم أنه ينام بجوار
دع الغريب يقنعهم نيابة عنك
هذه مأساة قديمة ومضحكة، عندما لا يستمع الآخرين ما يقوله المقرّبين، وينصتون لنفس الكلام من الغرباء. يحكي لي العزيز عمر عاشور (وهو الذي طلب مني كتابة هذه المقالة) قصة صديقه الذي كلما يحاول إقناع زوجته بموضوع بمهم، يقوم بالاتصال على صديقتها المقربة، لتقوم هي بهذه المهمة. قريب لي جلس
في تأمل القوة
القوة ليست قوة أن كانت مع الضعيف. لا قيمة للقوة إن لم تكن مع ما يوازيها من قوة. القوة ليست قوة؛ عندما نحتاجها ولا نستخدمها. القوة وقت الشدة. البطش ليس قوة. البطش خوف.. يهيئ لك أنه القوة. القوة رحمة عندما تعطيها. ودرع عندما تحتاجها. أقوى القوى في ضبط النفس. وأضعفها
الفضفضة الثانية عن الكتابة
شجعني أحد القرّاء الكِرام لكتابة هذه المقالة عندما اشتكيت له عن حيثيات قرار بداية العام الحالي حول الكتابة (والذي لخّصته في مقالة بعنوان عشر سنوات في الكتابة). الموضوع وما فيه إنني باختصار قررت ككاتب مُحب ومخلص لقرّائه، أن أستثمر الوقت والجهد بتركيز أكبر في كتابة
البيع البيع البيع
أنا من هذه الفئة؛ التي تؤمن أن أهم مهارة مهنية يتعلمها الإنسان في حياته هي: البيع. أرهقت أحبتي من بنات وشباب الجامعة وحديثي التخرج، من كثرة تكراري لهذه القناعة. قبل أن تنتهي من دراسة تخصصك في الطب، أو الهندسة، أو السياحة، أو المحاسبة، أو الجغرافيا.. تعلّم كيف تبيع. ليس
مقالات ولقاءات خارج المدونة
(ملاحظة: سيتم تحديث هذه الصفحة بشكلٍ دوري في مدونتي). لا أملك ثروة تغنيني في حياتي مثل وجود قرّائي الأفاضل، والذين يمدّوني بالدعم والوفاء بوقتهم وذهنهم في القراءة والحضور. وقد جمعت هنا المقالات واللقاءات الأهم، والتي كانت خارج مدونتي. قراءة واطلاع ماتع لكم يا رب. ثمانية: مقالاتي القصيرة في
الرجال الحسّاسين
يغرد أحد أصدقائي في عيد الفِطر المبارك الماضي تغريدة ينتقد فيها تعليقات البعض السلبية التي تحدث في زيارات العيد على أشكال الآخرين، على غِرار «تخنان، نحفان، صلّعت، إلخ»؛ معبرًا أن هذا الأمر فيه عدم لطافة وثقل دم ليس لهما أي داعٍ. وقد قام كاتب هذه السطور
عشر سنوات في الكتابة
لم أكن أعلم إنني أمضيت عشر سنوات في هذه الحِرفة، حتى أتت قارئة كريمة لتخبرني بهذه المعلومة الخطيرة، وهنا بعض التأملات مع جلسة تعبير للقارئ الكريم الذي أتمنى أن يسع صدره لما سيقرأ. ١. مقارنة المقالات مع الكُتب: دُعيت قبل عامين إلى إحدى نوادِ القراءة المحلية لمناقشة كتابي