المقالات والكُتب
استيقظت صباحًا قبل عدة أيام لأجد أكثر من ثلاثمئة إيميل خلال وقت قصير قد زاحموا بريدي. كانت كلها تنبيهات اشتراك حسابات جديدة في مدونتي.
للوهلة الأولى لم أصدق عيني. كيف لهذا العدد الكبير نسبياً أن يشترك دفعةً واحدة!؟ .. ليظهر لي مع الأسف أن كل هذه الاشتراكات ما هي إلى حسابات Spam وهاكرز قد حاولوا – لسبب أجهله – الدخول على المدونة! … ودون ذِكر التفاصيل لغير المُطلعين؛ أود التوضيح أن المدونة (كموقع إلكتروني و«دومين») محمية بشكل كامل، وأصرف سنوياً مبالغ كبيرة نسبياً – دون أي مردود مادي – لحماية وأمان المدونة، إلا أن المخترقين قد نجحوا بسهولة في الدخول عبر برنامج الاشتراك والذي يختلف كتركيبة من ناحية تقنية عن نفس الموقع. وأحمد الله اليوم أن الأمور تم استدراكها بشكل جيد.
اعترفت في مقدمة كتابي الأخير مدوان أن كتب تجميع المقالات تستفزني … جداً!
وأحد مسببات الاستفزاز أن كتب المقالات ببساطة تُعطي إيحاءً لقارئها أن الكاتب شخص كسول، ويحاول من خلال تجميع مقالاته في كتاب أن يكسب المزيد من الزخم والمبيعات دون أن يقدم شيئاً جديد (متعوب عليه).
حرصي على خروج كتاب مدوان للسوق وتشجيع القارئ الكريم على شراءه، له عدة دوافع ربما تكون مقنعة، وقد شرحتها كلها في الكتاب. سأكتفي بالتأكيد على نقطتين وهي، أولاً: أن تحويل التدوينات لتكون بين يدي القارئ على شكل كتاب تغطي شريحة القراء غير المحبين للقراءات الإلكترونية (خصوصاً في حالتي لأنني غير منتظم في الكتابة مع أي جهة أو صحيفة رسمية). وإن غير القارئ الكريم رأيه تجاه ما يُكتب على صفحة الإنترنت، فأهلاً وسهلاً به ليقرأ مجاناً ما كتبته خلال السنوات الماضية على مدونتي.
والنقطة الثانية: والتي أربطها بالمشكلة المذكورة، هي أن الإنترنت مهما كان مغرياً للاحتفاظ بكم هائل من المحتوى .. إلا أنه يظل شيءً غير ملموس، ويظل غلاف الكتاب المكان الأكثر أمانًا، حتى وإن توقف الكتاب عن طبعاته الجديدة مستقبلاً، فستظل آلاف النسخ منه هنا وهناك، وقابلة للتداول.
الإنترنت في يوم وليلة ربما يخونك مثل ما فعل معي … الكتاب صديق لا يخون.
[لكل الأحباء سُكان مدينة جدة المهتمين باقتناء كتاب مدوان أو ثورة الفن، تجدوه لدى جناح بوكتشينو في معرض جدة للكتاب].
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.