الهراء فيما نقول أو نكتب
أرجوك.. حاول أن تختار كلمات أبسط وشرحًا أسهل في حديثك. وفي كتاباتك. وفي كل شيء.
يجب أن تترك مساحة لعقل المتلقي بأن يُفكر فيما قلته.. وليس استيعابه أو محاولة فهمه.
كتبت في مقالة قديمة عن فِهم «ميشيل دو مونتين» للمصطلحات الصعبة بقوله: «الصعوبة عُملة يستحضرها المتعلمون كي لا نكتشف خواء دراستهم، ويميل الغباء البشري إلى قبولها مسبقاً.» وهذا الكلام لا ينطبق على المتعلمين، بل علينا نحن من نعتقد أن الكلام الأصح يجب أن يكون متحذلقًا.
شرح أي فكرة بطريقة بسيطة يحتاج أحيانًا إلى مجهود، ولا بأس بذلك، هذا المجهود هو عبارة عن ترتيب للأفكار لنفسك وللآخرين كي يفهموك.
الكلام والمصطلحات الصعبة غالبًا هراء.
الكلام المُبهم وغير المباشر غالبًا هراء.
التلميحات فنٌ صعب.. المحاولات فيه غالبًا هراء.
الأفكار غير المباشرة تجاه شيء محدد غالبًا هو مؤشر للكسل.
عندما تحاول أن تقول أو تكتب شيء.. اسأل نفسك سؤال واحد فقط: ماذا أحاول أن أقول؟
وعندما تقرأ إحدى كُتب النصوص.. اسأل نفسك قبل أن تكمل الصفحات الأولى: ماذا تحاول هذه أن تقول؟
إن لم تفهم في كلتا الحالتين.. فهذا مؤشر جيد لتضييع الوقت.
كان الله في عون الجميع
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.