تخطى الى المحتوى

الهراء فيما نقول أو نكتب

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
1 دقيقة قراءة

أرجوك.. حاول أن تختار كلمات أبسط وشرحًا أسهل في حديثك. وفي كتاباتك. وفي كل شيء.

يجب أن تترك مساحة لعقل المتلقي بأن يُفكر فيما قلته.. وليس استيعابه أو محاولة فهمه.

كتبت في مقالة قديمة عن فِهم «ميشيل دو مونتين» للمصطلحات الصعبة بقوله: «الصعوبة عُملة يستحضرها المتعلمون كي لا نكتشف خواء دراستهم، ويميل الغباء البشري إلى قبولها مسبقاً.» وهذا الكلام لا ينطبق على المتعلمين، بل علينا نحن من نعتقد أن الكلام الأصح يجب أن يكون متحذلقًا.

شرح أي فكرة بطريقة بسيطة يحتاج أحيانًا إلى مجهود، ولا بأس بذلك، هذا المجهود هو عبارة عن ترتيب للأفكار لنفسك وللآخرين كي يفهموك.

الكلام والمصطلحات الصعبة غالبًا هراء.

الكلام المُبهم وغير المباشر غالبًا هراء.

التلميحات فنٌ صعب.. المحاولات فيه غالبًا هراء.

الأفكار غير المباشرة تجاه شيء محدد غالبًا هو مؤشر للكسل.

عندما تحاول أن تقول أو تكتب شيء.. اسأل نفسك سؤال واحد فقط: ماذا أحاول أن أقول؟

وعندما تقرأ إحدى كُتب النصوص.. اسأل نفسك قبل أن تكمل الصفحات الأولى: ماذا تحاول هذه أن تقول؟

إن لم تفهم في كلتا الحالتين.. فهذا مؤشر جيد لتضييع الوقت.

كان الله في عون الجميع

عن الكتابة

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

ما أعرفه على وجه اليقين (ملفات القرّاء رقم ١)

هنا بداية مشروع سلسلة مقالات ستُخصص للإجابة على أسئلة القرّاء.

ما أعرفه على وجه اليقين (ملفات القرّاء رقم ١)
للأعضاء عام

أسئلة القرّاء (أو ملفّات القرّاء)

لم تأتيني فكرة إشراك القارئ المخلص لهذه المدونة أو لأيٍ من كُتبي طوال الإثني عشرة سنة الماضية. ربما لأن الأساس هو محاولة إخبار القارئ الكريم ما أود قوله والكتابة عنه، وبصراحة لم أعاني يومًا مما يُسميه بعض الكُتاب «حبسة الكتابة» أو الـ Writers Block. وقد وقعت

أسئلة القرّاء (أو ملفّات القرّاء)
للأعضاء عام

كل الكُتاب فاشلون

رجال الأعمال ليسوا سوى هواة للفشل، وقد اعتادوا على هذه الفكرة. أمّا الكتاب هم المحترفون الحقيقيون.

كل الكُتاب فاشلون