تخطى الى المحتوى

اتصال المصلحة

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
1 دقيقة قراءة
اتصال المصلحة
Photo by Paweł Czerwiński on Unsplash

لا أعترف باتصال المصلحة، فلا يتصل بك إلا من احتاج لك، وطبيعة الإنسان تقوده دومًا لتقبّل شعور أنه مرغوب من الآخرين حتى وإن كان لمصلحة.

كل الفرق ينحصر داخل دائرة الرصيد الذي بنيته مع الآخرين؛ فإن كنت مهذبًا ولطيفًا وأبديت رغبتك المستمرة لخدمتهم فسيسعدون بك، وسيُسعد أبناءك بخدمة الآخرين لهم من أجلك. وإن كنت العكس، فردة الفعل تتماشى معها.

البارحة تناولت العشاء مع صديقين في أحد المطاعم، التي فاجأنا مالكه بدفع الحساب وفاءً لعلاقته بوالد أحد الصديقين، ليعيد أكثر من ثلاث مرات لصديقي «أرجوك، سلّم لي على والدك كثيرًا».

والد صديقي (الكابتن سالم باقادر) لا يُعرف عنه سوى أمرين: معاشرته المحببة لقلب لكل من حوله، وحرصه على خدمة الآخرين دون انتظار المقابل.

هذا اللطف طال أبناءه.. وأصدقاء أبناءه.

اللطف، يجعل منّا كمتصلين ومستقبلين للاتصال دومًا في دائرة من لا نخشى أن نخدمهم ونطلب منهم المساعدة.

كان الله في عون الجميع.

شؤون اجتماعية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

اقتراحات يوليو ٢٠٢٤م: بودكاست وكُتب وأماكن

كان من المثير للدهشة بالنسبة إلي، أن اقتراحات يونيو ٢٠٢٤م قد لاقت تفاعلًا من القريبين أكثر من القرّاء، وهذا أمرٌ لطيف في الحقيقة، لكيلا يشعر المُقترِح أنه «يكلم جدار» مع اقتراحاته. عمومًا، لا يمكن أن أُعطي اقتراحات خارجية، قبل أن أحصل على شيء من

اقتراحات يوليو ٢٠٢٤م: بودكاست وكُتب وأماكن
للأعضاء عام

لماذا تطرد برشلونة سُيّاحها؟ (الموضوع أعقد مما نتصور)

ربما يكون أحيانًا تغيُر نمط حياتهم البسيطة بشكلٍ جذري سببًا كافيًا لعدم تحمّل الضيوف!

لماذا تطرد برشلونة سُيّاحها؟ (الموضوع أعقد مما نتصور)
للأعضاء عام

قصة الحادث الذي لم يغيّر حياتي - الجزء الأول

تريدون قصة؟ سأحكي لكم واحدة. كُنت أدرس في المرحلة الثانوية عام ٢٠٠٤م. اتصلت على أحد الأصدقاء (الذين تخرّجوا)، واتفقت معه أن يمر عليَ صباح اليوم التالي ليقلّني من البيت بسيارته في تمام الساعة السابعة صباحًا، في الفترة التي كان فيها معظم من في سني لا يملكون

قصة الحادث الذي لم يغيّر حياتي - الجزء الأول