متى أشتري الأشياء الأرخص؟
أعيش هذه الأيام تجارب اكتشافات مثيرة، من كثرة الأشياء التي اضطررت لشرائها، بسبب انتقالي لمنزل جديد. أحد الاكتشافات البديهية؛ أن ليس كل شيءٍ غالي جيد في مواصفاته أو جودته لأنه غالٍ، بل أحيانًا الصدفة هي ما جعلت منه كذلك!
أعرف أنك لا تحتاج لمن يذكّرك بهذا الأمر، إلا أن بديهية هذا الموضوع أصبحت مضحكة ومبتذلة بالنسبة لي، فقد كُنت أعاني دائمًا مثلًا من مقاساتي مع البنطلونات، التي تقع بين مقاسين أحدهما يكون ضيقًا، والمقاس الأكبر يكون واسعًا، وقد صدف أن اكتشفت علامة تجارية (غالية) قبل خمسة عشر عامًا كانت قد حققت معادلة المقاس الصعب، مما جعلني أشبط بها منذ ذلك الوقت، معتقدًا أنني لا أستطيع ايجاد بديل لمعضلتي.
ثم قررت مؤخرًا الخروج عن النص، والبحث عن بدائل، بدافع المسؤولية واحترام السن، بدلاً من تضييع الأموال في ما نسميه «الكلام الفاضي»، وقد اكتشفت أن أحد الخيارات (الأرخص بمراحل) قد كان شبه مفصلًا على مقاسي وبجودة مناسبة جدًا، سبب الايجاد لم يكن صدفة بحتة، بل كان القليل من الجهد في قراءة تفاصيل المنتج -والتي عادة نتوقف استكمال قراءتها-، والكثير من آراء المشتريين السابقين، وتحديدًا عن مشكلتي الحصرية في المقاس. حتى وصلت للخيار الاسترتيجي. وقد أعطاني هذا الأمر نتيجة سحرية في دقتها.
اشتغل هذا الأمر مع أغلفة الجوالات، والمخدات، ومراكن الزرع، وبعض المفروشات (هذا أمر بالتحديد يجب أن نحذر فيه)، والكُتب غير المعروفة؛ وأتمنى بصدق أن يعطي نفس النتائج مع الملابس الداخلية.
قراءة التفاصيل الدقيقة، وآراء المشتريين السابقين.. وأيضًا ضمان فرصة الاسترداد، ستعطيك جولات استكشافية جيدة، وفرص للشبوط بخيارات مستقبلية أكثر كفاءة.
هذه أول مقالة من سنوات طويلة، اكتبها كاملة على الجوال بدلًا من الكمبيوتر. الأجواء البهية في أُبحر ساعدت على ذلك، وطبعًا محاولة استعادة علاقة مع عادة قديمة.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.