لماذا لا يجب أن نثق بالعاطفة؟
أنا أحد الشخصيات العاطفية جداً في هذه الحياة، أتأثر بالكلمات والأحاسيس، وتستثيرني معظم الفنون. وأربط العاطفة بثلثي شؤون حياتي.
وسؤال اليوم: هل بالفعل يجب علي أو عليك أن نثق بالعاطفة؟
«لا يجب عليك أن تثق بعواطفك الشخصية، في الحقيقة، أعتقد أننا يجب أن نربي في أنفسنا عادة التساؤل دوما لما ننجذب إليه عاطفياً» يقول Mark Manson في كتابه The Subtle Art of Not Giving a F*ck ويضيف: «العاطفة جزء من المعادلة، وليست كل المعادلة. ليس لأن أمراً ما يشعرني بالسعادة فهو جيد بالنسبة لي، وليس أي شيء يشعرني بالسوء هو سيء بالضرورة [العاطفة أمر والواقع أمر آخر]».
ويعرف مانسون العاطفة: «هي ببساطة إحساس بيولوجي داخل الإنسان كالوغزة، يقودك إلى تغيير مفيد» وربما من خلال تعريفه يود أن يلفت القارئ، أن الإحساس (البايولوجي) لا يساهم بشكل كلي بتغيير حياتنا إلى الأفضل إن اعتمدنا عليه.
العاطفة إن تدخلت في القرار فهي تخرج أمر شديد الخطورة وهو الموضوعية. لا يمكن لك كإنسان تتمتع بطبيعة عاطفية أن تخرج العاطفة وتأثيرها على حياتك بشكل كلي، وربما ما يدعو إليه مانسون وأدعو إليه نفسي اليوم، أن العاطفة يجب أن تخرج من أمر واحد فقط وهو «لحظة اتخاذ القرارات»، فإن كانت العاطفة جزءاً لا يتجزأ من الحياة، فهي لا يجب أن تكون جزءاً من القرارات والأحكام بأي شكل.
شخصياً .. تعلمت أن أفضل تمرين يساعدني على هذا الأمر هو في استشارة شخص ما عند أي قرار، لأن المُستشار وقتها لا يعنيه أبداً تأثري عاطفية بالأمر الذي استشيره فيه .. بل سيعطيني نصيحته بشكل مجرد، ليحصرني أمام أمر اتخاذ أمر نصيحته أو تركها.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.