تخطى الى المحتوى

في فكرة التخلص من الخوف بسرعة

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
1 دقيقة قراءة
في فكرة التخلص من الخوف بسرعة
Photo by Vadim Bogulov / Unsplash

الإنسان عندما يكون حبيس مخاوفه، فإن جزءً كبيرًا من حياته يتوقف عن العمل. تستطيع السيطرة على حياة أي إنسان إن أخفته.

مشكلتنا أننا في الحقيقة من نُشعِر أنفُسنا بالخوف، بنفس القدر وأكثر من الأحداث الخارجية التي تستدعيه.

الإلمام بالمشكلة هو نصف الحل.

أحاول في العادة أن أُغرِق نفسي في التفكير في المكان الذي توقفت عنده مسألة ما من مسائل الحياة، أثناء المشي. وما هي إلا لحظات حتى تظهر فكرة من وسط العدم، تعطيني بُعدًا جديدًا لما أحاول التفكير فيه. وتعلّمت مع الوقت أن الخوف يزداد (وقد تتفاقم المشاكل فعلًا إن وجدت) إن لم نأخذ خطوات تجاه العلاج فورًا.

لا تخرج أفكار اليوم عن نقطتين، أُذكِّر نفسي بهما دومًا:

١. عندما تخاف، ادفع نفسك دفعًا تجاه الحلول بسرعة. وقد استوقفني الحكيم تشارلي منجر عندما ذكر في أحد الأيام أن أحد أهم الفضائل لحياة طويلة راضية، هي اكتشاف المشاكل وحلها بسرعة (دون خوف).

كلمة السر هنا ليست «الحل» بل «السرعة».

٢. على الأغلب، الخوف هو «حدث» خارجي تحوّل إلى «خوف» داخلي. لا تتوازن المخاوف - بالمسطرة - مع الأحداث، فالخوف يتجاوزها ليصل إلى خط المقدّمة ويسيطر على نفسياتنا.

نتسارع مع الأحداث والمخاوف لنتخلّص منهما سوية. ربما يكون هذا الأمر جزء من الحل.

سيكلوجيا الإنسان

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

لا يمكن التنبؤ بالماضي

ربما يجب أن نضع الماضي في مكانته الصحيحة، بعيدًا عن المبالغة، وبعيدًا عن محاولات التنبؤ غير الحقيقية

لا يمكن التنبؤ بالماضي
للأعضاء عام

بيت في الريف: هل يكون أغبى حلم مشترك لدى الجميع؟

ما نتمنّاه حقًا، مختلف تمامًا مع ما نعتقد إننا نتمناه

بيت في الريف: هل يكون أغبى حلم مشترك لدى الجميع؟
للأعضاء عام

العظمة: أن نعرف ما لا نُريد

هي ما يمكننا القيام به ضمن القيود

العظمة: أن نعرف ما لا نُريد