نصف الوعي في الإدراك
مرحلة الإدراك من أصعب المراحل التي لا يصل إليها معظم الناس.
يعتقد ٨٠٪ من السائقين في الشارع أنهم أفضل من الباقين وغالبًا ما يُصاب الكثير من الطلاب بنوع من الحماس في تقييمهم لمهاراتهم بشكل يفوق بكثير واقعها.
بل أن نفس الدراسة التي دعمت السطر الأخير، تخبرنا بأن مشكلة الكثيرين ممن يعانون من شكل من أشكال (سأسميه عدم الذكاء) لا يعرفون في الحقيقة أنهم يعانون منه.
الوعي في حياتنا يسبقه خطوة مهمة وهي الإدراك.. الإدراك أننا نحتاج لمزيد من الوعي. وهذا الإدراك لا يصل إليه الإنسان من تلقاء نفسه عندما يستيقظ من النوم في أحد الأيام.
لا يدرك الغبي فجأة أنه غبي.. ولا يدرك الأحمق حماقته إن كان برفقة العديد من الحمقى.
فقط تأمل بعض المراهقين وتصرفاتهم إن اجتمعوا سوية!
الإدراك يكون من خلال مرآة خارج حدودنا الشخصية..
الإدراك يبدأ عندما نقرر مصادقة الأذكياء والناجحين والمجتهدين.. ومزاملة من هم أفضل منّا.
الوعي.. يأتي بعدما ندرك أننا لم نكن مثلما توقعنا من هيبة ووقار ونجاح!
الإدراك.. يأتي عندما نعاشر العقول.. حتى وإن كانت على شكل الكُتب.
الوعي.. يعالج ما أدركناه، فإن كان خير سيزيد منه، وإن كان شر فسيتعامل معه.
كان الله في عون الجميع.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.