تخطى الى المحتوى

نصف الوعي في الإدراك

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
1 دقيقة قراءة

مرحلة الإدراك من أصعب المراحل التي لا يصل إليها معظم الناس.

يعتقد ٨٠٪ من السائقين في الشارع أنهم أفضل من الباقين وغالبًا ما يُصاب الكثير من الطلاب بنوع من الحماس في تقييمهم لمهاراتهم بشكل يفوق بكثير واقعها.

بل أن نفس الدراسة التي دعمت السطر الأخير، تخبرنا بأن مشكلة الكثيرين ممن يعانون من شكل من أشكال (سأسميه عدم الذكاء) لا يعرفون في الحقيقة أنهم يعانون منه.

الوعي في حياتنا يسبقه خطوة مهمة وهي الإدراك.. الإدراك أننا نحتاج لمزيد من الوعي. وهذا الإدراك لا يصل إليه الإنسان من تلقاء نفسه عندما يستيقظ من النوم في أحد الأيام.

لا يدرك الغبي فجأة أنه غبي.. ولا يدرك الأحمق حماقته إن كان برفقة العديد من الحمقى.

فقط تأمل بعض المراهقين وتصرفاتهم إن اجتمعوا سوية!

الإدراك يكون من خلال مرآة خارج حدودنا الشخصية..

الإدراك يبدأ عندما نقرر مصادقة الأذكياء والناجحين والمجتهدين.. ومزاملة من هم أفضل منّا.

الوعي.. يأتي بعدما ندرك أننا لم نكن مثلما توقعنا من هيبة ووقار ونجاح!

الإدراك.. يأتي عندما نعاشر العقول.. حتى وإن كانت على شكل الكُتب.

الوعي.. يعالج ما أدركناه، فإن كان خير سيزيد منه، وإن كان شر فسيتعامل معه.

كان الله في عون الجميع.

شؤون اجتماعية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

اقتراحات يوليو ٢٠٢٤م: بودكاست وكُتب وأماكن

كان من المثير للدهشة بالنسبة إلي، أن اقتراحات يونيو ٢٠٢٤م قد لاقت تفاعلًا من القريبين أكثر من القرّاء، وهذا أمرٌ لطيف في الحقيقة، لكيلا يشعر المُقترِح أنه «يكلم جدار» مع اقتراحاته. عمومًا، لا يمكن أن أُعطي اقتراحات خارجية، قبل أن أحصل على شيء من

اقتراحات يوليو ٢٠٢٤م: بودكاست وكُتب وأماكن
للأعضاء عام

لماذا تطرد برشلونة سُيّاحها؟ (الموضوع أعقد مما نتصور)

ربما يكون أحيانًا تغيُر نمط حياتهم البسيطة بشكلٍ جذري سببًا كافيًا لعدم تحمّل الضيوف!

لماذا تطرد برشلونة سُيّاحها؟ (الموضوع أعقد مما نتصور)
للأعضاء عام

قصة الحادث الذي لم يغيّر حياتي - الجزء الأول

تريدون قصة؟ سأحكي لكم واحدة. كُنت أدرس في المرحلة الثانوية عام ٢٠٠٤م. اتصلت على أحد الأصدقاء (الذين تخرّجوا)، واتفقت معه أن يمر عليَ صباح اليوم التالي ليقلّني من البيت بسيارته في تمام الساعة السابعة صباحًا، في الفترة التي كان فيها معظم من في سني لا يملكون

قصة الحادث الذي لم يغيّر حياتي - الجزء الأول