تخطى الى المحتوى

أحد الوحوش الأكثر رعبًا في حياة الناس

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
1 دقيقة قراءة

إن كان هناك ما نخشاه في هذه الحياة.. فهو شيء شديد التقلّب والتحوّل لا نستطيع مجابهته بسهول.. وحش يُسمى: الحقيقة.

تقف الحقيقة تنظر إلينا ونحن نعافر ونتلون ونبتعد عنها.. ولا ننظر إليها وجهًا لوجه. حتى تأتينا وتسألنا: هل انتهيت؟ ها أنا موجودة ولم أتحرّك.

الحقيقة، نتعامل معها أنها ليست حقيقة.

حقيقة الأشياء بالنسبة لنا دائمًا هي شيء ما آخر.. لكنها ليست حقيقة.

نفضّل أن نختار ما نعتقد أنه حقيقة.. ونعتبره حقيقة.. ونسقطه على الآخرين معتقدين أنه حقيقتهم.

الحقيقة.. هي الوحش الذي يجب أن ننشغل في مجابهته وتقبّل وجوده في هذه الحياة.

كل ما نعتقد أنه حقيقة، سيقودنا بالغصب لاحقًا للحقيقة الواقعية.

الحقيقة والشجاعة وجهان لعملة واحدة.. متى ما تسلّح الإنسان بالشجاعة سيواجه الحقيقة. ومتى ما تسلّح بالحقائق سيصل إلى الشجاعة.

نحن مع الأسف لا نود إلا أن نكون في نصف الطريق.. بعيدين عن الشجاعة وبعيدين عن الحقيقة.

كان الله في عون الجميع.

سيكلوجيا الإنسان

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

أنصت لما أفعله، وليس لما أقوله!

من يُنجز، يحق له أن يقول ما يشاء، ويجب أن نتذكّر بأن من حق الكل الوقوف والاعتراض.

أنصت لما أفعله، وليس لما أقوله!
للأعضاء عام

المتع الصغيرة في يوم مزدحم

لا تدور الحياة على المُتع بالطبع، إلا إنها لو اكتفت أن تكون حول ما نتوق إليه من أمور صغيرة، ستُصبح أكثر حماسًا؛ ولو عشرة بالمئة. جلسة القراءة المسائية، قهوة مع صديق، ساعة مشاهدة المسلسل بعد يوم طويل، أو كتابة القليل من الكلمات، كلها أمور تستحق أن يتطلّ

المتع الصغيرة في يوم مزدحم
للأعضاء عام

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟

هل يكون التعبير المفرط عن المشاعر واليقين بسوء النفسية (خصوصًا لدى اليافعين) مفيد، بنفس القدر الذي يجب فيه أن يحاولوا أن يتجاهلوه بالانسجام مع مسؤوليات حياتهم اليومية؟ لا نجد في عالم الرياضات التنافسية أن المدربين حريصين على استكشاف مشاعر متدربيهم بنفس القدر على حِرصهم لإنجاز جلسة التدريب التالية،

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟