تخطى الى المحتوى

تفضيل الكتابة أم تفضيل الكلام؟

عن أمسية مشرف الأولى: الانشغال الدائم لا يعني النجاح

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
1 دقيقة قراءة
تفضيل الكتابة أم تفضيل الكلام؟

في أمسية ثقافية مؤخرًا، اعترفت أن حِرفة الكتابة أصبحت أصعب مع مرور الوقت، عكس ما هو متوقع من أي شخص يكتب بانتظام. أعتقد أن أحد الأسباب لهذا الأمر هو أن الكاتب يحاول أن يتغلّب على نفسه في الأداء الكتابي، وهندسة الكلمات، والتعبير الأدق لما يحاول قوله. كل ذلك يرفع من مستوى توقعاته وتوقعات من يقرؤون له. لكن هذا التحدي لا يخرج عن كونه تحدٍ داخلي في نفس الكاتب. حتى ظهرت إحدى السيدات لتعطي تعليقًا طريفًا كان بمكانة المفاجأة التي أضحكت الجميع، وأضحكتني، وقد قالت:

«يبدو أنك تُفضّل الكلام على الكتابة. وإلا لما كانت الكتابة أصعب مع الوقت».

كانت ضحكات الجميع ردة فعل عفوية (ربما) ضد إسهابي – بحسن نية أيضًا – في الكلام على عدة نقاط في الأمسية، التي انطلقت فيها بالسرد الشفهي لحزمة نِقاط ومعلومات لم تتضمن أي توقف، حتى انتهت الساعة الأولى.

في الحقيقة، ما قالته السيدة صحيحًا إلى حدٍ كبير. مثلي مثل الكثيرين؛ يسهُل عليَ الكلام أكثر من الكتابة طبعًا، وحيث إن الأغلبية الغالبة من البشر تفضل أن تتكلم من أن تكتب، جعل من السهل تحويل أشخاصًا عاديين إلى مشاهير، بسبب قدرتهم المنتظمة على الإمساك بالجوال وتصوير أنفسهم وهم يتحدّثون أمام الكاميرا، على تيك توك وسناب وغيرها من المنصات، أكثر بكثير من عدد الكُتاب المستحدثين.

على كل حال. هنا نشاطي الكلامي الأحدث حيث وثّقت أمسيتي (أو ندوتي) الأولى، التي تحدّثت فيها عن هوس الجميع بالانشغال والإنتاج.

أتمنى أن تنال على استحسانكم، بنفس القدر أو أكثر مما أخذته هذه المدونة من كرمكم ووقتكم.

مقالات عن الانتاجية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

عن كسل يوم السبت

هل لازت تشعر أنه يجب عليك القيام بعمل أي شيء؟

عن كسل يوم السبت
للأعضاء عام

الاستيقاظ المبكّر أم الشبع من النوم؟

لا تقل لي أن هناك حلول في المنتصف

الاستيقاظ المبكّر أم الشبع من النوم؟
للأعضاء عام

كيف نتعامل مع كثرة الأهداف في حياتنا؟ (ملفّات القرّاء ٤)

مساء الخير أُستاذ أحمد، جزيل الشكر على هذه المدونة الجميلة والمفيدة، سؤالي: كيف يتعامل الإنسان مع كثرة الأهداف في حياته؟ حينما يحاول التخطيط للفترة القادمة، يجد أهدافاً كثيرة على جميع المستويات إيماني، تخصصي، معرفي، اجتماعي ومالي وغيرها! وكلما حاول عمل فلترة، يجد هذه الأهداف والأمنيات ملحة! فيزداد حيرة؛ يخاف

كيف نتعامل مع كثرة الأهداف في حياتنا؟ (ملفّات القرّاء ٤)