تخطى الى المحتوى

تركيز السنة الجديدة

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

موجات اعتراض واجهتها عندما سألت إثنين من أصدقائي الطموحين عن أهدافهم للسنة الجديدة (٢٠١٨). ليرد علي أحدهم: «أقوم كل سنة بعمل العكس تماماً، أنظر للسنة الماضية، وأحدد الأخطاء التي فعلتها فيها، لأتجنب فعلها في السنة الجديدة، ولا شيء سوى ذلك».

ويخبرني الآخر: «سنتي باختصار تبدأ في شهر يونيو … فالكل يتشجع لتحقيق الكثير من المهام المعروفة بداية كل عام، ولدوافع نفسية، قررت ألا أخوض نفس الموجة حتى وإن كانت أهدافي مشابهة لأهداف الآخرين …».

ودون ذِكر إحصائية دقيقة في هذا الشأن، إلا أنه من المعروف وبنظرة منطقية ربما، حجم المشتركين الكبير في النوادي الرياضية بداية كل عام جديد توازياً مع قرارات صحية جديدة يقوم بها الفرد، بل وتزدحم معظمها خلال شهر يناير فقط، ليختفي معظم الحضور في الأشهر التي تليها!

شخصياً، لم أعطي تركيزاً كبير للسنة الجديدة بصدق، إلا أنني استهدفت بشكل مبدأي وبصراحة، إصدار أكثر من كتاب جديد خلال هذا العام. مع هدف يتكرر كل عام دون أن أنجح فيه مع الأسف؛ وهو قراءة المزيد من الكُتب.

على كل حال، سآخذ بتجربة الصديقين، وسأذكركم بحول الله إن نجحت بإصدار أكثر من كتاب خلال هذا العام.

كل التوفيق للجميع.

مقالات عن الانتاجية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

حياتنا فيها معارك وحرب.. ركز على الأخيرة

«ماذا لو كان حلمك أن تصبح مغنيًا؟ فكّر في الأمر – لقد نجحت في حلمك! ولكن أثناء قيامك بجولة حول العالم، سيزداد وزنك، وتصبح مدمنًا على المخدرات، ويصبح زواجك في حالة من الفوضى، ولا يتعرف عليك أطفالك.. لقد ربحت المعركة، ولكنك خسرت الحرب.» – شان بوري ترتبط حياتنا بسلسلة

للأعضاء عام

هل شخصيتك ضد أهدافك؟

هذا الشهر يا أعزاءي شهر الأهداف التي ننسى أننا وضعناها كأهداف! ولا يخرج كاتبكم عن هذه العُقدة كل عام، شأنه شأن كل طموح يحاول الارتقاء بنفسه وحياته إلى الأفضل. على كل حال، منذ عشر سنوات لا تخرج الأهداف عن أهدافٍ متعلقة بالكتابة بالدرجة الأولى بالنسبة إلي. عددُ كلمات أقل

للأعضاء عام

تأملات في انضباط عملي غير مطلوب

«في عام ١٩٥٣م، سافرت في جولة ملكية واحدة أربعين ألف ميل، كان كثير منها عبر السُّفُن. صافحت ثلاثة عشر ألف يد، واستقبلت عشرات الآلاف من الانحناءات. ألقت واستمعت إلى أكثر من أربعمئة خطاب. وكانت هذه مجرد واحدة من مئات الجولات الملكية خلال فترة حكمها. في المجمل، سافرت أكثر