تخطى الى المحتوى

يا صديقي لا أحد يهتم بك حبًا فيك

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
1 دقيقة قراءة
يا صديقي لا أحد يهتم بك حبًا فيك
Photo by Josh Calabrese / Unsplash

في الأعمال: لا يكترث الآخرون في الحقيقة بك أو بمشاعرك أو بحسن نواياك، بنفس القدر الذي يكترثون فيه لمصالحهم الشخصية. هذا أمرٌ طبيعي، وإنكاره ضربٌ من الوهم.

سيجاملك الاخرون إن طلبت الدعم مرة واحدة، وسيستمرون – دون مجاملة – إن أقرنت هذا الدعم بالمصلحة.

من النادر أن تجد شخصًا يشتري جهاز آبل عشقًا للعلامة التجارية. بل لأن مصالحه وأعماله مرتبطة مع هذا الجهاز، وقد كان ستيف جوبز واعيًا لهذا الأمر، وهذا ما جعله يخلق حلولًا للمبدعين أكثر من التسويق لهم.

لا أحد يشتري كتابك حبًا فيك، بل لأنهم رأوا قيمة فيه لهم. لا أحد يستمر بالطلب من مطعمك حبًا فيك، بل لأن قيمة أكله مقابل السعر الذي تفرضه عليهم متوازنة. لا أحد يستمر في شراكته معك حبًا فيك، بل لأنك مستمرٌ في تغطية نواقصه، كما أن لا أحدًا يحاول التقرّب منك بحثًا عن الأجر، بل لأن وجودك بالجوار يشعرهم بالأمان، أو بحصولهم على علمٍ أو خبرة لا يجدونها بالسهل من آخرين.

لا أحد يهتم بك إلا أمك، حبًّا فيك. أما البقية فهم – دون عيب – يبحثون عن المقابل. المقابل الذي يجعل حياتهم أفضل قليلًا.

عن العمل وريادة الأعمال

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

عن التخطيط وما بين اليدين

الفضول والإخلاص لما بين اليدين هي الخطة الأرهب في رأيي حتى اليوم

عن التخطيط وما بين اليدين
للأعضاء عام

المشاهير والممثلين ليسوا مفكّرين

تذكير بديهي، لأننا سنظلمهم إن تعاملنا معهم على هذا الأساس

المشاهير والممثلين ليسوا مفكّرين
للأعضاء عام

عن أجمل مطعم دخلته في حياتي

ڤيلا مايا

عن أجمل مطعم دخلته في حياتي