تخطى الى المحتوى

حياتنا فيها معارك وحرب.. ركز على الأخيرة

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
حياتنا فيها معارك وحرب.. ركز على الأخيرة
Photo by Антон Дмитриев / Unsplash

«ماذا لو كان حلمك أن تصبح مغنيًا؟ فكّر في الأمر – لقد نجحت في حلمك! ولكن أثناء قيامك بجولة حول العالم، سيزداد وزنك، وتصبح مدمنًا على المخدرات، ويصبح زواجك في حالة من الفوضى، ولا يتعرف عليك أطفالك.. لقد ربحت المعركة، ولكنك خسرت الحرب.»

– شان بوري

ترتبط حياتنا بسلسلة من المعارك الصغيرة بيننا وبين أنفسنا، وبيننا وبين الآخرين. يركز الكثيرين على الفوز في المعارك، وينسوا الحرب.

المعارك تختبئ داخل سلوكنا اليوم، والحرب هي النتيجة التي ينتهي بنا الحال عليها.

هناك معركة طلبات الأطعمة من التطبيق ضد الطبخ في المنزل، وهناك معركة نومٌ مبكّر ضد سهر طويل من أجل صحتنا، وهناك تواصل اجتماعي ضد قراءة الكُتب من أجل عقلٍ مستنير. وهناك أيضًا.. الصبر على الآخرين ضد التعبير في لحظات الغضب، وهناك تفضيل الحب على الأخلاق، وتفضيل المشاعر على التعقّل.

كل المعارك إن ركّزنا عليها تعطينا إحساسًا عارمًا بالفوز، نخسر معها حربنا ضد أنفسنا أو ضد شياطينها.

التركيز على الصبر «وما يهُم دائمًا»، هو بداية الفوز.

الصحة، والعائلة، والأصدقاء، والطموح المتوازن، والروح المتزنة. كلها حرب اسمها: راحة البال.

محاولة الإبهار، الإرضاء الفوري، الإهمال، الإسراف، كلها معارك صغيرة. تُشعرك بالفوز وتُخبئ الخسارة.

ركز في المعارك، وستخسر الحرب.

ركز على الحرب، وستفوز في المعارك.

مقالات عن الانتاجية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.


المنشورات ذات الصلة

للأعضاء عام

كافئ نفسك

بعيدًا عن الأعيُن

للأعضاء عام

كيف تجعلنا الأهداف أكثر قوة؟

إن أحد أضعف النُفوس، هي التي تدرك ضعفها وتؤمن بحقيقة أن القوة لا يمكن أن تتطور إلا بالجهد والممارسة.

كيف تجعلنا الأهداف أكثر قوة؟
للأعضاء عام

لا تُنجز الأعمال المهمة إلا وقت انشغالنا

ووقت التكاسل يجلب المزيد من الكسل.