عندما تنوي.. أسرع
كل شيء في هذا الوقت قابل للنسيان. بسرعة وخِفّة.
أدخل على الواتساب لأبحث عن شيءٍ ما، وأجد نفسي انكببت بالرد على عشرات الرسائل، لأترك الهاتف بعدها دون الاطلاع على الشيء الما الذي دخلت من أجله. أنا على استعداد أن أحلف اليمين، بأن معظم من يقرؤون هذه المقالة يعانون كليًا أو جزئيًا من هذا الأمر؛ هذا الأمر الذي ينطبق على الانستجرام، وتويتر، والإيميل، وغيرها من وصلات المراجعة.
لا أود أن أُكرِّر ما يعرفه القارئ الكريم من معاناتنا مع نمط الحياة المعاصر، الذي يجعلنا نعيش في العوالم الموازية أكثر من اللحظة، ومع ما بين يدينا. إلا إنني سأخبره - على استحياء - عن تجربتي البسيطة لحل جزء من هذه المعضلة المُشتِّتة لحياتنا.
عندما تنوي أن تقوم بأي عمل بسيط، أسرع في إنجازه الآن وفورًا.
كان أخي العزيز نايف فايز يخبرني عن أمرٍ تعلّمه من أحد مديريه السابقين، وهو ما أسماه «السيف البتّار». كان يخبره بأن أحد أهم قواعد الإنجاز في حياتنا هي «بتر المهمة من ذِهننا فورًا بمجرد الوصول إلى قرار التنفيذ».
- إن طرأ في ذهنك إخبار زميل لك حول مشكلة عميل ما، قم بأخذ الهاتف، واتصل عليه فورًا، أو أرسل إليه رسالة صوتية تشرح الأمر بطريقة مباشرة، مع التأكد من تخفيض فرصة عودته إليك.
- إن طرأ اسم صديق عزيز عليك، قم بالاتصال والسلام عليه فورًا، أو أرسل رسالة إليه لحظتها لتخبره أنك تذكّرته بالخير.
- إن طلب منك صديقك العزيز أن تعرفه على شخصٍ ما، لا تتلكأ بحجة الاستئذان، أعطه رقمه، واطلب منه أن يذكر اسمك. فورًا ولحظتها. (غالبًا لن يوبّخك على إعطاء رقمه، إلا إن كانت نفسيته معكّرة).
هذه السلوكيات البسيطة والسريعة (والبديهية عند البعض)، أصبحت مع الوقت تخفف أعباءً كبيرة ليس لها داعٍ، تبتر ذباب الأفكار والأعباء الاجتماعية والعملية. وبالطبع، لا يمكن أن تُنفّذ مع المشاريع الكبيرة والالتزامات طويلة الأمد.
ترغب باعتراف سريع؟
نويت أن أعبر بشيء سريع وفكرة طارئة، وها هو التعبير بين يديك.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.