تخطى الى المحتوى

المقالة رقم 1,000

لا أتذكّر معظم ما كتبته منذ عام 2012م. لكنني أعرف يقينًا أنني لم أكتب لقارئي الكريم حرفًا واحدًا لم أكن صادقًا فيه.

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
المقالة رقم 1,000
صورة الشاشة بعد نشر المقالة رقم 1000.

هذه المقالة رقم 1,001 في هذه المدونة.

اكتشفت الأمر بالصدفة!

تتجدد رسالة الحب معها لقرائي الكِرام في مختلف دول العالم العربي، والمهاجرين في بقية بِقاع الأرض.

الكاتب وكتاباته لا قيمة لهم دون قارئ مخلص.

كتبت المقالة الأولى وأنا في الخامسة والعشرين، وها أدخل هذا الشهر التاسعة والثلاثين. لعل في هذا الأمر عزاء لأزمة قادمة!

لا أتذكّر معظم ما كتبته منذ عام 2012م. لكنني أعرف يقينًا أنني لم أكتب لقارئي الكريم حرفًا واحدًا لم أكن صادقًا فيه.

استحضرت جدية من يقرأ؛ وذهنه وعقله الذي منحهم تفضلًا وكرمًا مع كل سطر.

قرابة 1,000,000 كلمة لم أتقاض عليهم ريالًا واحدًا. استبدلت بهم قلوبًا وعقولًا أقرب لوجداني.

1000 مقالة أعرف أن أكثر من نصفها لم يقرأها أحد!

1000 مقالة أسهمت أقل من 5% منها بتأثير واضح على من قرأها.

كُتِبت بعض مقالاتها بالدموع والأسى، وبعضها بالحب والفرحة.

كتبت لقارئي أثناء المرض، والسفر، وفي غرف الفنادق، وكرسي الطائرة، ووقت الكهرباء المقطوعة، والمقاهي، وعندما فكّرت كيف أجابه مصاعب الحياة مع نقص المال وتوتر العلاقات، والكثير من الحالات التي كُنت فيها مرتاحًا وغارقًا في النِعم. كتبت في مختلف ساعات اليوم، فجرًا ومنتصف الليالي، ووسط يوم مزدحم بالمهام. لم أنس قارئي، حتى وإن نسيني.

كتبت لقارئتي الغالية المهندسة «نور» التي قضت أيامًا طويلة وهي تحت حِصار غزّة لتخبرني بعد رسالة طويلة:

«... أقرأ ما يُسلّي وقتي حتى وإن كان ضئيلاً. أكتب لك لأشكرك، وأنت بالتأكيد لا تعلم مدى الإضافة التي كنت تقدمها لأيامي الثقيلة هنا. كل فترة، عندما أتمكن من الوصول إلى إنترنت مستقر نوعًا ما، أفتح تلك الرسائل لأقوم بتحميلها وقراءتها لاحقًا. شكرًا لك، وأدعو أن تتوقف هذه الحرب».

-نور، غزة- فلسطين

كما كتبت لقارئتي الكريمة من السودان، التي قرأت 900 مقالة في بضعة ليالي كانت لا تستطيع أن تخرج من منزلها، وسط حرب السودان.

لا يسع عقلي للوصول إلى امتنان للمولى على كرمه.

لا أعرف ماذا سأكتب لاحقًا! لكنني أعرف أن كل رسالة وتعليق، تُسهِم في الاستمرار.

لا أعرف كم تبقى من العُمر، لكن أعرف يقينًا أنني سأكون على وعدي بأن أكتب ما أستطيع، مخلصًا قدر المستطاع.


إن كُنت قارئًا كريم لم أتعرف عليك، سأكون سعيدًا جدًا بك إن أرسلت لي سلامًا أو تلويحة على: ahmad@amoshrif.com.

عن الكتابة

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.


المنشورات ذات الصلة

للأعضاء عام

في نقد كُتّاب الرأي الشباب

الذين يكتبون مواضيع تعبير مدرسية

في نقد كُتّاب الرأي الشباب
للأعضاء عام

لا تنظر إلى أعمالك السابقة كثيرًا

دائمًا ما توجد مساحات للتعديل في كل شيء، دائمًا هناك خطأ إملائي، أو تركيبة جملة أفضل، أو أسلوب أكثر وضوحًا في قول مسألة ما.

للأعضاء عام

كل ما نحتاج إليه أحيانًا كلمة واحدة لنتحرّك

ربما يستحق الأمر أن ننتبه أكثر لكل كلمة نلقيها على الآخرين