هل الكتابة حِرفة وشغف؟ (ملفات القرّاء ٣)
العزيز أحمد مشرف
أحييك من مدينة الشارقة - الإمارات العربية المتحدة, وأنا من المتابعين لنشرتك البريدية، وبشكل خاص حينما تتحدث عن الكتابة، لدي سؤالان فيما يتعلق بالكتابة:
- هل الكتابة موهبة وشغف أم صنعة وحرفة؟
- هل من نصيحة واحدة تقدمها للكُتَّاب؟
شكرا لعطائك في هذه النشرة تحياتي.
محمد الأنصاري
عزيز محمد،
في رأيي ربما الكتابة هي موهبة (١٠٪ - ٢٠٪) وحِرفة (٩٠٪ - ٨٠٪).
الحِرفة تتطوّر بالممارسة وتنضب بالإهمال.
بخصوص النصيحة (ولو إنني لا أحب إعطاء نصائح مباشرة) إن كانت نصيحة واحدة فقط، فهي: الاستمرار.
الكتابة مثل بقية الفنون، تحتاج إلى الكثير من المثابرة لكي يُسمع صوتك. وتحتاج الكثير من الصبر إن كُنت تريد أن يعرفك الآخرون «ككاتب». ولذا أجد أن هناك فرقًا ما بين «فلان الذي كتب بضعة مقالات»؛ و«الكاتب فُلان» الذي امتهن الكتابة بشكلٍ منتظم، وعُرِف بها أمام الآخرين.
أجد أن لقب الكاتب يجب ألا يُطلق على من يمارس الكتابة في أوقاتٍ متباعدة ومتقطّعة، بل هو لقب للشخص المنضبط عليها لفترت طويلة. لا أستطيع أن أطلق لقب مغني على شخص غنّى مرتين أو ثلاثة في إحدى المقاهي، وأطلق نفس اللقب على شخص يتمرّن، ويغني بانتظام لفترات طويلة.
كن بخير يا صديقي.
اسأل: ahmad@amoshrif.com
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.