تخطى الى المحتوى

لو لم تكن كاتبًا ماذا ستكون؟ (ملفّات القرّاء ٨)

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
لو لم تكن كاتبًا ماذا ستكون؟ (ملفّات القرّاء ٨)
Photo by Austin Distel / Unsplash

لو ما كنت كاتب إيش حتكون؟


صديقي العزيز عمران،

سؤال لطيف. في الحقيقة لا أعلم. فكّرت في السابق أن أكون طيّارًا، لحبي للسفر، وأيضًا لاعتقادي أن هذه المهنة تملك مساحات مختلفة من أوقات الفراغ في الشهر، وستساعدني في موضوع الكتابة والقراءة. ولكن لأنني أصبحت آخر سنوات أسافر كثيرًا (بمعدّل سفرتين على الأقل في الشهر الواحد) فاكتشفت أن السفر حتى وإن كان بهدف المُتعة، فهو أمرٌ مرهق جدًا. ولذا بطّلت من هذه الفكرة واستغفرت ربي.

لا أعلم ماذا سأكون في الحقيقة! وجدت الكتابة أمرًا سهلًا نسبيًا في المقارنة مع الفنون الأخرى. كل ما يحتاج إليه الأمر بعضًا من الوقت، وجهاز كمبيوتر، والانغماس داخل العقل. الأمر المُتغيّر في حياتي كان دومًا هو مجال العمل، فأنا أعمل اليوم في القطاع اللوجستي، وقبلها عملت في عدة قطاعات مختلفة: العلاقات العامة، والتسويق، والدعاية والإعلان، والخياطة الرجالية، وعملت قليلًا في المقاولات، وقبلها البنوك، وتفويج الحُجاج. العمل ممتع بتحدياته طالما إنه يتغير، حتى يصل الإنسان معه إلى مرحلة يجد فيها استقراره النسبي.

إن عملنا بعض التعديل على السؤال فسيكون: ما هو الفن الذي كُنت ستمارسه إن لم يكن الكتابة؟

ربما سيكون البودكاست، لأنني – أعترف بذلك – شخص كلمنجي، وأحب مصارعة الأفكار مع من أمامي. عمومًا أحب الفنون بكل أنواعها، وأحمد الله أن الكتابة سلكت بعض الشيء، لأنني في الحقيقة لا أعرف بصدق ما هو البديل الحقيقي.


اسألني: ahmad@amoshrif.com

عن الكتابة

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

الكلاحة هي السلاح الأهم للكتابة (ملفات القرّاء ٩)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أتمنى إني كنت أول تعليق (😅 لزمة المنتديات قديمًا). لطالما استمتعت بنشراتك البريدية وبما تكتب (متى ما استطعت إيجاد اللحظة التي تجمع توفر الوقت وانتباهي لوصول نشرتك في صندوق البريد الإلكتروني المزدحم). في مختلف حياتي العمرية تأتيني فترات انشغل فيها بالقراءة فاشعر أن ذائقتي بالكتابة

الكلاحة هي السلاح الأهم للكتابة (ملفات القرّاء ٩)
للأعضاء عام

كم ساعة تقرأ في اليوم؟ (ملفّات القرّاء ٧)

مقدّمة: إن كُنت أحد سكّان مدينة جدة، أدعوك لحضور أمسية ثقافية يوم الاثنين (٣٠ سبتمبر ٢٠٢٤م) بعنوان «الشعور بالانتماء ضرورة أم رفاهية؟». رابط التسجيل هنا. تنورونا. ننتقل إلى ملفّات القراء.. السلام عليكم، أشكرك أخي أحمد على إتاحة الفرصة لي، سؤالي كم ساعة تقرأ باليوم، وهل تقرأ كتاب

كم ساعة تقرأ في اليوم؟ (ملفّات القرّاء ٧)
للأعضاء عام

موضوع مقترح! (ملفّات القرّاء ٦)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسعد الله مساءك أ. أحمد بكل خير. هذه الرسالة تعد الرسالة الثانية التي أرسلها لك بعد رسالة - أظنها محرجة كوني أرسلتها في بداية مرحلتي الثانوية، وأنا الآن أبلغ الخامسة والعشرين - أرسلتها أسألك فيها عن موضوع أعده مشغلي أيام الثانوية، عن قراءة الكتب الصعبة

موضوع مقترح! (ملفّات القرّاء ٦)