تخطى الى المحتوى

في حبنا لاقتباسات المشاهير

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

 من أكثر الأمور سعادة بالنسبة لي، مشاهدة أكثر من ١،٠٠٠ مشاركة من القراء الأفاضل، لاقتباسات من كتاب «ثورة الفن: كيف يعمل الفنان وكيف يعمل الآخرون» على الإنستقرام وحده. ولكن؛ معظمها كانت اقتباسات، لاقتباسات قد قمت بتوثيقها عن فنانين ناجحين في الكتاب.

ولسببٍ أجهله، وجدت أن الأحبة القراء يعشقون الاقتباسات من لسان المشاهير/الناجحين أكثر من المواضيع التي حافت حول الاقتباس. وهذا الأمر في الحقيقة، مدعاة للغيرة قليلًا بالنسبة لشخص يمارس الكتابة، فيتجاهله القراء، ليقتبسوا من ألسنة الآخرين على لسانه، عوضًا عما كتبه هو نفسه.

روعة الاقتباسات تنبع من بلاغتها في كثير من الحالات، ومن خلال ملامستها لأحاسيس داخلية لدينا أو لواقعنا الذي نعيشه. وهناك الآلاف منها كان قد كُتب منذ سنوات لتُنسب لأصحابها، وتجعل منهم خالدين. خالدين بأفعالهم، أو بمعاناتهم التي ولدت الاقتباسات.

والزاوية المظلمة الأخرى في مفهوم نقل الاقتباسات، هي أنها غالبًا ما تكون رنانة ومؤثرة، لكن لفترة محدودة قد لا تطول إلى مستوىً يتعدى كتابتها على صاحبها. ولذا، أعتبرها إلى حدٍ ما، رائعة النُطقْ وصعبة التطبيق. وهذا ما استدعى فكرة صياغة اقتباس، اعتقدت أنه يستحق المشاركة …

«هنا اقتباس سهل الكتابة، صعب التطبيق» – أحمد مشرف

على كل حال، تظل مشاركة الاقتباسات مع الآخرين، أفضل من مشاركة الكثير من الأمور التي تأخذ انتباه المراقب، دون أي قيمة. وربما لا أحبذ، فكرة اقتباس الشخص لنفسه!

عن الكتابة

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المنشورات ذات الصلة

للأعضاء عام

كل ما نحتاج إليه أحيانًا كلمة واحدة لنتحرّك

ربما يستحق الأمر أن ننتبه أكثر لكل كلمة نلقيها على الآخرين

للأعضاء عام

هنا الصمت العقابي

إذا كل شخص قابلناه «تجاهلنا تمامًا» وتصرف وكأننا غير موجودين، فسوف يغمرنا إحساس بالغضب ويأس عاجز، ولن نجد الراحة إلا في أشد أنواع التعذيب الجسدي

هنا الصمت العقابي
للأعضاء عام

عن دخول دورة مياه النساء بالخطأ!

رفعت الآنسة جوالها، ثم أعادته إلى جيبها.. واستدارت. وانصدمت.

عن دخول دورة مياه النساء بالخطأ!