تخطى الى المحتوى

احترام الذات في التشاؤم

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
احترام الذات في التشاؤم

«تكمن سعادتنا الكُبرى في أن يتم احترامنا؛ لكن لا يميل من يحترمنا إلى التعبير عن احترامهم، حتى لو كان مبعث الاحترام جميع الأسباب الممكنة. وبذا فإن أسعد إنسان هو من استطاع احترام نفسه بإخلاص، مهما حدث» يقول شوبنهاور (الفيلسوف الأكثر تشاؤماً في التاريخ).

لا أجد أي عمل بحثي مثير للحماسة، كالبحث عن بصائص أمل وأنوار تفاؤلية من خلال كتابات شخص بالغ الظلمات مثل «شوبنهاور».

الواقعية المفرطة – حسب قناعاته – والتجرد الغريب الذي يرسمه لنفسه والذي قاده إلى المبالغة في التشاؤم من هذه الحياة، قد يقودك إلى قناعات رائعة من زاويتك، تترسخ في عقلك بسبب ندرتها أو حِدتها، مثل الاقتباس المذكور أعلاه.

خذوا الحكمة من أفواه المجانين … ليست جملة تنظيرية، بقدر ندرة الحِكمة أصلاً التي يتفوه بها المجانين!

فأسهل شيء يقوم به أي إنسان عاطل عن العمل أو هلاس، بأن يقول حكمة يدندن بها على أسماعنا، ولا يطبقها في حياته.

سيكلوجيا الإنسان

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

أنصت لما أفعله، وليس لما أقوله!

من يُنجز، يحق له أن يقول ما يشاء، ويجب أن نتذكّر بأن من حق الكل الوقوف والاعتراض.

أنصت لما أفعله، وليس لما أقوله!
للأعضاء عام

المتع الصغيرة في يوم مزدحم

لا تدور الحياة على المُتع بالطبع، إلا إنها لو اكتفت أن تكون حول ما نتوق إليه من أمور صغيرة، ستُصبح أكثر حماسًا؛ ولو عشرة بالمئة. جلسة القراءة المسائية، قهوة مع صديق، ساعة مشاهدة المسلسل بعد يوم طويل، أو كتابة القليل من الكلمات، كلها أمور تستحق أن يتطلّ

المتع الصغيرة في يوم مزدحم
للأعضاء عام

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟

هل يكون التعبير المفرط عن المشاعر واليقين بسوء النفسية (خصوصًا لدى اليافعين) مفيد، بنفس القدر الذي يجب فيه أن يحاولوا أن يتجاهلوه بالانسجام مع مسؤوليات حياتهم اليومية؟ لا نجد في عالم الرياضات التنافسية أن المدربين حريصين على استكشاف مشاعر متدربيهم بنفس القدر على حِرصهم لإنجاز جلسة التدريب التالية،

لا يسأل المدربين لاعبيهم: ما الذي تشعرون به؟