التواصل لم ينقطع
اعتذار رسمي
صباح الخير،
هذه أول رسالة في حياتي أكتبها بهذه الهيئة على هذه المدونة بدلًا من المقالات.
أخي الصديق المهذب والكريم بأخلاقه صادق السنوسي نوهني أن هناك مشكلة تواصل على الإيميل؛ فأي إيميل رد من القرّاء الأفاضل على أيٍ من المقالات كان لا يصلني مؤخرًا؛ وقد اكتشفت أن هناك مشكلة فعلًا في الإيميل المربوط بالمدونة.
في العادة، أتشرف وأستأنس جدًا بعشرات الرسائل البريدية، التي تُعلِّق على المقالات التي أُرسِلت من بريد القارئ المشترك، وكانت تصلني الردود كلها على بريدي التقليدي: ahmad@amoshrif.com، وكُنت أحرص على الرد عليها جميعًا دون انقطاع، ورغم أن المهمة أصبحت أصعب قليلًا مع الوقت؛ لكنني بلا شك أقرأها كلها.
وقد لاحظت في الأسبوعين الأخيرة أنه لم يصلني، ولا رسالة أو تعليق واحد من أي قارئ!
وهذا لعمري كان مصدرًا للبؤس والشعور بِالظُّلْمَة والحُزن، معتقدًا أن قارئي الكريم قد انصرف عنّي إلى تيكتوك وإنستجرام نهائيًا دون رجعة. أو أنه وجد ضالته في كل شيء إلا ما أكتبه له.
وإن كُنت قارئي العزيز قد علقت أو كتبت أو رديت خلال الأسابيع السابقة، سأطلب منك بكل غِلظة وكلفة بالتفضّل عليَ بإعادة إرسال ما أرسلته معلقًا على أيٍ من المقالات؛ إن أحبب واسترحت للأمر. وإن لم تكن كذلك، فإنني بالتأكيد أرحب بكل الردود والتعليقات (والاستفزازات بعض الأحيان) المستقبلية؛ فهي عزيزة على قلبي، ولا أود منها أن تنقطع.
سبب حذفي لخانة التعليق سببان:
(١) أنها عُرضة أحيانًا لرسائل الـ Spam.
(٢) اكتشفت من التجربة أن جدية الرد تكون مع الشخص الكريم الذي يفتح الإيميل ليكتب لي فيه، أكثر من خانة قصيرة لتعليقات ربما ينسى كاتبها أنه كتبها. هي نوع من الفلترة إن صح التعبير.
وبناءً على ذلك، أرجو أن يستسمحني القارئ الكريم بقبول اعتذاري الرسمي على خروجي المؤقت عن النص، وأيضًا قبول اعتذاري إن كان قد تفضل، وأرسل ردًا أو تعليق، لم يلق اهتمامه الذي هو - بلا شك - حقٌ له.
الكاتب وكتاباته لا قيمة لهم دون قارئ مخلص كما أقول وأؤمن.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.