تخطى الى المحتوى

القصة التي في عقلنا

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

كل قرار نتخذُه في حياتنا يأتي بعد القصة. القصة التي نقولها لأنفسنا.

تهدف القصة للاعتراض عن أمرٍ ما، أو لتبرير أمرٍ ما، أو للتشجيع على أمرٍ ما.

وعندما تكون نظرة الآخرين لنا جزءً من القصة، فإننا ربما لا نتخذ قرارات صحيحة ١٠٠٪.

عندما نشتري قِطعةً ما، أو نعمل في عملٍ ما؛ فإن القصة التي في عقلنا ستحدد النهاية قبل أن نكتشفها بأنفسنا.

نُسجل في النادي … وتقول لنا القصة: أننا سنذهب كل يوم دون توقف، نتمرن، ونصبح بصحة أفضل، ويصبح شكلنا أمام الآخرين أجمل. وقد لا يرغب الواقع أن يُطابق تلك القصة.

الحياة عبارة عن قصص. قصص نخبر أنفسنا بها، توجد داخل عقلنا فقط، لا يعرف أحداثها أحدٌ سوانا. وقصص أخرى مختلفة تماًما تحصل على أرض الواقع.

نكرر اهتمامنا بالقصص الموجودة في عقولنا أكثر من اهتمامنا بالأحداث الحقيقية على الواقع.

ماذا سيقولون؟ كيف سيبدو شكلي؟ هل سيعلقون؟ … هل أشتري الآيفون الجديد لأنني أحتاجه؟ … كل تلك الأسئلة، تحاول الإجابة عنها القصص في عقلنا.

تمامًا، كما يُحِيِك عقلنا الباطن تلك القصة التي تقول أيضًا: إن بادرت بالعمل على شيء جديد، أو تركت وظيفتي، فإنني قد أفشل، وإن فشلت، سوف لن يكون معي المال، وإن توقف المال، فسأجوع، وإن جُعت قد أموت.

القصة التي في عقلنا، تكاد تكون كل شيء.

شؤون اجتماعية

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

اقتراحات يوليو ٢٠٢٤م: بودكاست وكُتب وأماكن

كان من المثير للدهشة بالنسبة إلي، أن اقتراحات يونيو ٢٠٢٤م قد لاقت تفاعلًا من القريبين أكثر من القرّاء، وهذا أمرٌ لطيف في الحقيقة، لكيلا يشعر المُقترِح أنه «يكلم جدار» مع اقتراحاته. عمومًا، لا يمكن أن أُعطي اقتراحات خارجية، قبل أن أحصل على شيء من

اقتراحات يوليو ٢٠٢٤م: بودكاست وكُتب وأماكن
للأعضاء عام

لماذا تطرد برشلونة سُيّاحها؟ (الموضوع أعقد مما نتصور)

ربما يكون أحيانًا تغيُر نمط حياتهم البسيطة بشكلٍ جذري سببًا كافيًا لعدم تحمّل الضيوف!

لماذا تطرد برشلونة سُيّاحها؟ (الموضوع أعقد مما نتصور)
للأعضاء عام

قصة الحادث الذي لم يغيّر حياتي - الجزء الأول

تريدون قصة؟ سأحكي لكم واحدة. كُنت أدرس في المرحلة الثانوية عام ٢٠٠٤م. اتصلت على أحد الأصدقاء (الذين تخرّجوا)، واتفقت معه أن يمر عليَ صباح اليوم التالي ليقلّني من البيت بسيارته في تمام الساعة السابعة صباحًا، في الفترة التي كان فيها معظم من في سني لا يملكون

قصة الحادث الذي لم يغيّر حياتي - الجزء الأول