الأخطاء المطبعية
وعن التصالح معها
أتصالح مع الأخطاء المطبعية بعدما تُنشر، أكثر من تصالحي مع فكرة أن الذكاء الصناعي كان قد كتب نيابة عني.
أتصالح مع أخطاء الآخرين في التخطيط، والتواصل، والعروض؛ لكنني لا أغفر بصقهم على وجهي عندما يستخدمون الذكاء الصناعي في تواصلهم معي.
أتعاطف مع أساتذة الجامعة الغاضبين. وأتعاطف أكثر مع صديقي الذي قدّم عرضًا تقديميًا كاملًا لأستاذه، وعندما سأله عن إحدى الجُمل وقصده منها، صمت متبلمًا؛ لأنه لم يقم بالعمل على عرضه. بل الذكاء الصناعي!
يُقال أن سوء خط الكتابة على الورق يعبّر عن ذكاء صاحبه؛ لأن أفكاره تسبق رسمه للحروف. وكم أتمنى أن تكون الأخطاء المطبعية علامة على ذكاء من يجلس خلف لوحة المفاتيح، ففيها شيء من المواساة (والترقيع).
أعتذر لمن استلموا عنوانًا بريديًا فيه خطأ مطبعي في كلمة «الصبر».
في العادة أحاول استجلاب الدقة في النصوص، مقتنعًا أن العناوين لا تحتاج إلى تدقيق، وهذا خطأ غير مقصود. كما يظل التدوين حرفة وحيدة، لا تحتمل جلوس مدقق لكل شيء يُكتب (حتى وإن كان آليًا!).
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.