تخطى الى المحتوى

الرِهان في حياتنا.. على ماذا؟

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
1 دقيقة قراءة

ما نراهن عليه، هو ما نملكه، أو ما نحنُ متأكدين من عدم فقدانه. على الأقل في المدى القصير.

عندما أقول الرهان، أعني بذلك ما نقايض به أمام الاخرين لنأخذ مقابلًا به. وكلمة الرهان مختزلة على شبه التأكد من نجاح ما نقايض به.

عندما نحرص على إخبار الآخرين من خلال صورٍ منتظمة ومستمرة بأننا اشترينا شيئًا أو سافرنا إلى مكانٍ ما أو حضرنا حفلًا ما.. فإننا نراهن على (أو نُظهِر) أهمية مكانتنا، أو هو انعكاسًا للحرص على الإخبار أننا متميزين بشكلٍ ما، وإلا لما حرصنا على إظهار ما قمنا به بشكل مستمر، وهنا نخبر أنفسنا أننا نراهن بأن هذه الصور ستعطينا المزيد من التقدير والحب والاحترام والمكانة.

صور حضورنا تعني أننا هنا.. ننتظر منكم التعليق والمديح (أو انتظار الحب والتقدير والاحترام).

عندما قام الأخ العزيز بتصوير سيارته الفارهة عشرين صورة لينشرها.. فهو يقول بلُغة أخرى، هذا ما أملكه، وهذا ما أراهن عليه أمامكم، لذا.. أعطوني بعض التقدير رجاءً.

كذلك الآنسة التي لا تملك إلا شكلها ومكياجها.. وكذلك مثلنا نحن من ننشر صور أطفالنا كُل يوم، دون أن نسأل لماذا نقوم بذلك؟ ..لأن الأطفال محبوبين من الجميع، وفرصة الحصول على تعليق إيجابي يحفز هرمون السعادة أكثر بكثير مع الأطفال عنها مع نشر صورٍ أخرى، ربما.

الرهان إن كان يجب أن يقع على شيء.. فهو الأثر. أو التأثير. أو محاولة حقيقية جادة بخلق عملٍ ما يساهم بتغيير شخصٍ ما في مكانٍ ما في هذا العالم.

سيكلوجيا الإنسان

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.


المنشورات ذات الصلة

للأعضاء عام

كيف لا نُبالي بآراء الآخرين تجاهنا؟

عندما نُدرك فداحة أخطائهم!

للأعضاء عام

اقتباسات الجمعة

لا يريدون موظفوا جوجل العيش في العالم الذي خلقوه!

للأعضاء عام

عندما تقتلنا الوِحدة دون أن نشعر

مقالة مطوّلة للوقاية من الهوان الروحي

عندما تقتلنا الوِحدة دون أن نشعر