أتعرف كيف يتحكم الإنسان بمصيره؟
«تحب أن تتخيل نفسك متحكمًّا في مصيرك، وتخطط بوعي لمسار حياتك بأفضل ما يمكنك. لكنك إلى حد كبير غير مدرك لمدى عمق سيطرة عواطفك عليك. تجعلك العواطف تنحرف نحو الأفكار التي تهدئ نفسك. تجعلك تبحث عن أدلة تؤكد ما تريد بالفعل تصديقه. إنها تجعلك ترى ما تريد أن تراه، اعتمادًا على حالتك المزاجية، وهذا الانفصال عن الواقع هو مصدر القرارات السيئة والأنماط السلبية التي تطارد حياتك. العقلانية هي القدرة على مواجهة هذه التأثيرات العاطفية، والتفكير بدلاً من ردة الفِعل، والتنبّه داخل عقلك على ما يحدث بالفعل، وذلك على عكس ما تشعر به. هذا الأمر لا يأتي بشكل طبيعي. إنها قوة يجب أن ننميها، بهذا السلوك نستطيع أن نعرف أقصى إمكانياتنا الحقيقية.»
– روبرت جرين (قوانين الطبيعة البشرية).
عندما نعتقد أن العقلانية تحارب العواطف دومًا، فنحن ربما لم ندرك الأمر بحجمه الحقيقي. فالوعي بـ«عقلانيتنا» هو الخطوة الأولى عند كل قرار نتخذه كان صغيرًا كان أم كبيرًا في يومنا. لا شيء يحدث بمجرد الإدراك دون عمل. التذكير وتنفيذ الاستمرار برفض قطعة السُكر التي أمامنا ليس خسارة.. بل كسب للمزيد من الصحة ولحظات إضافية بعيدين عن المرض والإدمان. قطعة السُكر تتحول وتتشكل لتكون ساعات نوم إضافية، وتأجيل، وكنبة بدلًا من الدراجة، نيتفليكس بدلًا من كتاب.
كم هو صعب إخراج أقصى إمكاناتنا الحقيقية. الأصعب منه خذلان النفس بعد فوات الأوان بسبب العواطف. نشد الأزر قليلًا؟
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.