تخطى الى المحتوى

أتعرف كيف يتحكم الإنسان بمصيره؟

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

«تحب أن تتخيل نفسك متحكمًّا في مصيرك، وتخطط بوعي لمسار حياتك بأفضل ما يمكنك. لكنك إلى حد كبير غير مدرك لمدى عمق سيطرة عواطفك عليك. تجعلك العواطف تنحرف نحو الأفكار التي تهدئ نفسك. تجعلك تبحث عن أدلة تؤكد ما تريد بالفعل تصديقه. إنها تجعلك ترى ما تريد أن تراه، اعتمادًا على حالتك المزاجية، وهذا الانفصال عن الواقع هو مصدر القرارات السيئة والأنماط السلبية التي تطارد حياتك. العقلانية هي القدرة على مواجهة هذه التأثيرات العاطفية، والتفكير بدلاً من ردة الفِعل، والتنبّه داخل عقلك على ما يحدث بالفعل، وذلك على عكس ما تشعر به. هذا الأمر لا يأتي بشكل طبيعي. إنها قوة يجب أن ننميها، بهذا السلوك نستطيع أن نعرف أقصى إمكانياتنا الحقيقية.»

– روبرت جرين (قوانين الطبيعة البشرية).

عندما نعتقد أن العقلانية تحارب العواطف دومًا، فنحن ربما لم ندرك الأمر بحجمه الحقيقي. فالوعي بـ«عقلانيتنا» هو الخطوة الأولى عند كل قرار نتخذه كان صغيرًا كان أم كبيرًا في يومنا. لا شيء يحدث بمجرد الإدراك دون عمل. التذكير وتنفيذ الاستمرار برفض قطعة السُكر التي أمامنا ليس خسارة.. بل كسب للمزيد من الصحة ولحظات إضافية بعيدين عن المرض والإدمان. قطعة السُكر تتحول وتتشكل لتكون ساعات نوم إضافية، وتأجيل، وكنبة بدلًا من الدراجة، نيتفليكس بدلًا من كتاب.

كم هو صعب إخراج أقصى إمكاناتنا الحقيقية. الأصعب منه خذلان النفس بعد فوات الأوان بسبب العواطف. نشد الأزر قليلًا؟

سيكلوجيا الإنسان

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

الحماس: ٢٥ نقطة إضافية على الذكاء

الحماس هو الوجه الآخر للتفاؤل. نستطيع تحميله وزنًا أكبر من المخاوف. عكس التشاؤم الذي سيُشعرك أن وزن المخاوف القليل أثقل بكثير مما هو عليه.

الحماس: ٢٥ نقطة إضافية على الذكاء
للأعضاء عام

لا يمكن التنبؤ بالماضي

ربما يجب أن نضع الماضي في مكانته الصحيحة، بعيدًا عن المبالغة، وبعيدًا عن محاولات التنبؤ غير الحقيقية

لا يمكن التنبؤ بالماضي
للأعضاء عام

بيت في الريف: هل يكون أغبى حلم مشترك لدى الجميع؟

ما نتمنّاه حقًا، مختلف تمامًا مع ما نعتقد إننا نتمناه

بيت في الريف: هل يكون أغبى حلم مشترك لدى الجميع؟