تخطى الى المحتوى

أعمل على روايتي القادمة

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف
أعمل على روايتي القادمة

في كتاب صغير الحجم سماه «أعمل على روايتي» Working on my novel يتناول الكاتب (الساخر) «كوري آركانجيل» تغريدات ومشاركات العشرات من الأشخاص الذين يحرصون على إخبار الآخرين في مختلف قنوات التواصل الاجتماعي أنهم بدأوا بكتابة رواياتهم، ليبدو له من الواضح أنهم يغردون ولا يكتبون رواياتهم في الحقيقة.

رغم سطحية الكتاب وعدم تطرق الكاتب لأي أمر آخر سوى تجميع تغريدات الذين يزعمون بشروعهم للكتابة مع أسمائهم وأوقاتهم التي غردوا فيها، إلا أن الهدف واضح من خلال توثيقه ونشر لهذا الكتاب، وهو ميل الكثيرين منّا إلى الرغبة بالحصول على الإطراء قبل الانتهاء من أعمالهم الحقيقية التي – ربما – تستحق بعض الإطراء.

مشكلة الإعلان عن الأعمال التي لم تُنجز، والعقود التي أُبرمت بين الأشخاص والجهات دون نتائج ملموسة، أنها تميل في العادة إلى عدم الإنجاز بالفعل. بل أن وجود قنوات التواصل الاجتماعي قد عزز هذا الأمر بإشعار المعلن لعمله القادم بإنجاز مزيف لم يقم به على أرض الواقع.  فيكفي أن أقول للآخرين أنني سأعمل على المشروع الفلاني (أو الرواية الفلانية)، لآخذ مع هذا الإعلان بعض الردود الإيجابية، لأتوقف بنشوتها عن العمل الحقيقي … العمل الذي يتطلب ساعات وأيام، وتركيز سيجعل ربما الواحد فينا فناناً حقيقي.

العمل الحقيقي صعب للأسف … بل وصعب جداً، وقد تسهل مهمته قليلاً إن لم نخبر الآخرين عنه في بداياته.

وكتابة الرواية مرهقة … مرهقة جداً، وكم أتمنى أن لا يصدر كتاباً آخر ضدنا في بقية الأعمال غير الروايات (الخيالية في إنجازها) التي نعمل عليها!

مقالات عن سلوك الفنانين

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

هنا الصمت العقابي

إذا كل شخص قابلناه «تجاهلنا تمامًا» وتصرف وكأننا غير موجودين، فسوف يغمرنا إحساس بالغضب ويأس عاجز، ولن نجد الراحة إلا في أشد أنواع التعذيب الجسدي

هنا الصمت العقابي
للأعضاء عام

عن دخول دورة مياه النساء بالخطأ!

رفعت الآنسة جوالها، ثم أعادته إلى جيبها.. واستدارت. وانصدمت.

عن دخول دورة مياه النساء بالخطأ!
للأعضاء عام

لماذا تركت البودكاست؟

أهيم وأُفتن في جهود الكُتاب وإنتاجاتهم الأدبية والبحثية والملحمية، أكثر من قدرة مقدّمي البودكاست على السكوت والإنصات دون كحّات.

لماذا تركت البودكاست؟