تخطى الى المحتوى

أفضل خمسة كُتاب شباب سعوديين

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

في رأيي الشخصي … وإن كانت شهادتي مجروحة في هذا الأمر لأنني أزعم أني أحد الكُتاب الشباب السعوديين، ولا أعرف ماذا يصنفني الآخرون أو في أي ترتيب سيضعونني، فقد قررت أن أكتب اليوم بطريقة مختلفة.

ليس الغرض من كتابة هذه المقالة التحيُز للكُتاب الذين اخترتهم، ولكنها دعوة صريحة للفت النظر اتجاههم. وربما يكون الغرض الأهم تشجيعهم للمزيد من العمل، البعض منهم متخصص في المقالات والبعض كُتب أو روايات … ولا يهم على أي حال لأن الكتابة لمجرد الكتابة وأفكارهم التي يكتبوها هي الأهم.

١. فيصل العامر:

لم ألتقي به من قبل، وقد وجدت نفسي في يوم من الأيام أصرف ساعات طويلة أقرأ مقالاته في موقعه الجميل البرزخ، لا يحب الكثير من التحذلق، بل يميل كثيراً للتلاعب بأحاسيس القارئ دون أن يشعره بالملل، كلماته الغنية قادته (من حسن حظنا) لكي يكون متفرغاً للكتابة بشكل كامل، وربما أجده الأفضل والوحيد ليغطي خانته في مسامير مع الجميل مالك نجر… شخصياً أعشق كل ما يتعلق بقلمه.

٢. إبراهيم عباس:

ولو أن شهادتي مجروحة اتجاهه لأنه أحد أصدقائي، أجد أن ما يُميز إبراهيم عن الآخرين من الكُتاب السعوديين رتمه السريع في الكتابة، فلا تستطيع حتى وإن أرغمت نفسك أن تمل من كلماته، وحتى إن كان يدعي أن هدفه الأهم من الكتابة هو إمتاع الاخرين، أجد أن نجاحه في روايتي حوجن وهناك كان في خلق خيالات لا يمكن الوصول إليها بسهولة لنفسه وللقراء.

٣. سعيد الوهابي:

تستفزني جرائته المفرطة في أحيان كثيرة، لكن هذا لا يعني أن محتويات ما يكتبه مستفزة بالضرورة. أجده أفضل من يضع عناواين تشد القُراء لمقالاته، وتحليلي المتواضع إتجاهه أن كتابة المقالات هي الإتجاه الوحيد الذي يتناسب مع أسلوبه ومواضيع، عموماً أتمنى أن يخوض تجربة كتابة كتاب ما.

٤. أحمد عدنان:

وجدت نفسي متعلقاً بقلمه بعد الإنتهاء من كتابيه الجميلين: السعودية البديلة والسجين ٣٢، يحيرك انتقاله من الرياضة إلى السياسة إلى المشاكل الإجتماعية. أشبهه كثيراً باللاعب المعتزل زيدان … الذي كان محافظاً على مستواه ولياقته معظم فترات حياته، وهذا ما انطبق على أحمد عدنان في مواضيعه وأسلوبه … في كُتبه ومقالاته.

٥. هبة قاضي:

حسناً … الأمر مختلف مع أختي الكريمة هبة، ففي الحقيقة يسحرني تفكيرها أكثر من مقالاتها ولعل السبب وراء هذا الأمر اجتماعي بها في عدة مناسبات رسمية والذي أدى إلى تشتُت رأيي اتجاه شخصيتها وخلقها الرائعين.

اختياري لها يعود لسببين رئيسية ١. أنها لا تكتب ما لا يستحق الكتابة. ٢. تشعر أن كلماتها أصلية وغير قابلة للتقليد. وكم أتمنى أن أقرأ كتابها الأول إلى جانب زاويتها اللذيذة دبس الرمان.

وفي النهاية أجد أن هُناك الكثير من الكُتاب الشباب الذين لم أكتشفهم بعد أو لم أقرأ لهم حتى الآن، وحتى ذلك الحين ربما أعدكم بجزء آخر من هذه المقالة، وحتى ذلك الحين سامحوني … لم أجد أفضل من الخمسة المذكورين.

كُتب واختيارات للقراءة

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.

تعليقات


المقالات ذات الصلة

للأعضاء عام

اختيارات متفرقة ٢، ديسمبر ٢٠٢٣م

ربما سيعي القارئ العزيز أن الاختيارات المتفرقة تأتيه من ناحيتي عندما يتزامن توقيتها مع السفر، ولحرصي إلى عدم الانقطاع وضيق الوقت لكتابة مقالات طويلة، فإنني ربما أُرشِّح له بعض الاختيارات التي أجدها بالفعل تستحق المشاهدة أو القراءة، وها هي اقتراحين: * لقاء مارك مانسون مع علي عبدال (عن كيفية

للأعضاء عام

اختيارات متفرّقة، ديسمبر ٢٠٢٣م

أحاول أن أستثمر وقتي في الطائرة استثمارًا جيدة، لمحاربة الانتظار، وأيضًا، لوجود فرصة للانغماس في قراءات ومشاهدات أو استماعا متعمّقًا. ومن حسن الحظ أن رحلتي الأخيرة كانت خياراتها موفقة جدًا. أشارككم إياها: * للشباب المنضمين حديثًا لسوق العمل؛ مقالة مطولة للأخ والصديق فؤاد الفرحان، بعنوان:

للأعضاء عام

القراءة مع الكارديو

أصبحت أنتظر ساعة التريُّض على جهاز «الدراجة» أو «الإليبتيكال» كل يوم، لأنها في الحقيقة هي الساعة التي أضع فيها أمامي الآيباد وأقرأ بعمق، والسماعات – العازلة للصوت – موجودة على أُذني. أعيش وقتها إحدى أعمق ساعاتي خلال النهار، وأنا منغمس مع الأحداث والكلمات التي أمامي. أقرأ على الآيباد من خلال