أكتب لمن؟
أكتب كل يوم لشخص لا أعرف من هو أو أين يسكن، محاولاً أن أُغير فيه شيئاً واحداً لا أعرف ما هو!
محاولاً أن أكون أحد الفنانين، ولأن وظيفة الفنان هي: أن يصنع التغيير لشخص ما دون انتظار الإذن من أحد ما.
لا يرسم الرسام لإرضاء مديره، ولا يكتب الكاتب ليقول عنه الآخرون أنه كاتب! … بل يكتب لأنه كاتب.
الفنان لا يخاف من الأخطاء، ولا يخاف من الغباء، ولا يخاف من الجهل … لأنه يمثل فنه ويعلم أن كل ذلك جزء من المعادلة وعليه حلها. وفنفس الوقت يرمي (مؤدِ العمل) بعيوب وظيفته على الاخرين، ويلقي اللوم على كل شيء إلا نفسه.
لا يقول الفنان أن لوحته أصبحت قبيحة لأن الآخرين هم السبب! ولا يقول الملحن أن آذان الآخرين هي التي لم تجيد سماع أنغامه الرائع، لأنه هو من يتحمل المسؤلية …. ويتحدى الوضع الراهن، ومنها ليغير حياة الناس.
وهنا إحدى الفروق الجوهرية بين الفنان وبين مؤدي العمل.
تأدية العمل شيء، والفن شيء آخر.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.