تخطى الى المحتوى

أكثر اثنين يقتلون الإبداع

أحمد حسن مُشرِف
أحمد حسن مُشرِف

الكسل والخوف.

عندما يسأل الكاتب من حوله: «كيف وجدتم كتابتي؟» بعد انتهائه من السطرين الأولى … فهو يبحث عن مبرر للخوف وينسى أن عليه الخوض في المزيد من العمل.

وعندما يتم انتقاده على سطريه الأولى … لا يحتمل مبارزة الكسل لينتقل للسطرين الآخرين.

الكسل والخوف … يتحولون ويتبدلون باستمرار ومهمتهم في النهاية واحدة: القضاء على الإبداع.

كم فكرة ماتت مع صاحبها، وكم مبدع انتهى حاله قبل أن ينتهي هو من حياته بسبب خوفه الذي ولَد الكسل فيما بعد.

يخاف المبدع (المبتدأ) من ردود أفعال الآخرين، وينسى أن لكل إبداع أشخاصه ولكل عمل زبائنه ولكل فعل ردة فعل خاصة، ربما لم يجد مستقبِل وزبون فكرته بعد.

الكل يستطيع أن يكتب، والكل يستطيع (مع قليل من المحاولة) أن يبدع، لكن من سيستمر ويتغلب على الخوف والكسل سيفوز في النهاية.

إسحاق أسيموف … نجح واشتهر ودخل التاريخ ليس لأنه كاتب عظيم، بل لأنه تغلب على الكسل والخوف طوال ٤٠ سنة قضى معظم أيامها يستيقظ ليكتب من الساعة السادسة صباحاً حتى الثانية عشر ظهراً، لينتج وينشر خلال حياته ٤٠٠ عمل فني، نجح القليل منها ليدخل بها التاريخ.

الخوف والكسل … لا أطيقهم، ويجب عليك أن لا تُطيقهم.

مقالات عن الانتاجيةمقالات عن سلوك الفنانين

أحمد حسن مُشرِف Twitter

كاتب ومدون سعودي، له عدة إصدارات، ومئات المقالات المنشورة. شريك مؤسس في بعض المشاريع الصغيرة، مقيم في مدينة جدة.


المنشورات ذات الصلة

للأعضاء عام

الشكوك هي الصاحبة في سفر الفنان

في البحث عن القرب

للأعضاء عام

لا تنظر إلى أعمالك السابقة كثيرًا

دائمًا ما توجد مساحات للتعديل في كل شيء، دائمًا هناك خطأ إملائي، أو تركيبة جملة أفضل، أو أسلوب أكثر وضوحًا في قول مسألة ما.

للأعضاء عام

هنا الصمت العقابي

إذا كل شخص قابلناه «تجاهلنا تمامًا» وتصرف وكأننا غير موجودين، فسوف يغمرنا إحساس بالغضب ويأس عاجز، ولن نجد الراحة إلا في أشد أنواع التعذيب الجسدي.

هنا الصمت العقابي