الإنسجام - والدبلوماسية في علاقاتنا
لعل اختيار علاقة العمل (إن أمكن لك اختيارها) من أهم الخيارات أو الإلزامات التي قد تواجهها مصاحبة ببعض التعقيدات ، فتجد أن تقييمك قد يتناول عدة جوانب تهمك ولا تهم آخرين ، منها على سبيل المثال الطائفة الدينية التي ينتمي لها صاحب العلاقة ، أو طريقة تربيته وطريقة لباسه (بناءاً على أحكامك الشخصية ) التي قد لا تليق بنتاجك الفكري حسب تقييمك له وحتى أنها قد تصل أحياناً لمجرد اختلاف وجهات نظر بسيطة في بعض أمور الحياة.
وعندما أقول علاقة العمل ليس بالضرورة من يشاركك مساحة المكتب أو عملك اليومي ، إنما قد يكون عميلك ، أو مديرك أو حتى أخوك إن وجدت بعض الإختلافات في الشخصية والإهتمامات ، ليكون الإنسجام الداخلي هو القائد الأوحد الذي سيقود تفاصيل العلاقة خلال أيامها القادمة.
البحث عن الإنسجام في علاقتنا بالآخرين شيء ضروري ولكن لا يمكننا الإقرار بضمان تحققه مع جميع الأشخاص ، لتجد أيضاً في المقابل أن عدة علاقات بدأت بانسجام تام لا تشوبه شائبة منتهية باختلافات غير متوقعة.
شهدت شخصياً عدة علاقات عمل/شخصية انتهت بتطبيق جملة « ما محبة إلا من بعد عداوة » والكل منا شهد عكس هذه الجملة تماماً بطبيعة الحال. لكن ما مدى اهمية مطلب الإنسجام بيننا وبين الآخرين وخصوصاً في علاقات العمل؟
هل الدبلوماسية المطلقة هي الحل في خوض جميع علاقات العمل؟
في الحقيقة مع بعض التحفظات … أقول نعم ، الدبلوماسية المطلقة هي الحل في خوض جميع علاقات العمل.
فقد تتحول بعض الخلافات لعلاقات مؤثرة بشكل ايجابي في حياتنا ، واعتقد في المقابل أن الدبلوماسية المطلقة قد تقودنا أحياناً لرسم حدود علاقاتنا مع الآخرين دون إدخال الصبغة الشخصية ١٠٠٪ .
تكتيكياً … إن كنت فعلاً لا تنسجم مع زميلك في العمل بسبب اختلاف الأفكار فاعتقد أن الدبلوماسية المطلقة (تجاوز ليتجاوز عنك) هي الحل الوحيد وبالطبع آخذين بعين الاعتبار عدم ظلم أحد الأطراف بأي شكل من الأشكال !
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.